ريف اللاذقية

أعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة، الثلاثاء، بدء ما أطلقوا عليها "غزوة عاشوراء"، بهدف استعادة السيطرة على القرى والبلدات 

سيطرت فصائل من المعارضة السورية على قرى بريف اللاذقية، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت يومين متتاليين، وفق ما أفاد ناشطون.

حررت فصائل من المعارضة المسلحة بلدة كنسبا الإستراتيجية من قوات النظام وحلفائها في محافظة اللاذقية الساحلية بغرب البلاد.

بقي عدد كبير من الشباب على الشريط الحدودي السوري - التركي في بعض الخيام، للقيام بنوبات حراسة على الخطوط الساخنة بشكل يومي، رافضين مغادرة ريف اللاذقية.

سيطرت فصائل من المعارضة المسلحة على بلدات في ريف اللاذقية، بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد..

يعيد السوريون في تجربتهم المريرة بالحرب الشرسة، كل ما عاشته الشعوب المقهورة من مرارة الهجرة والنزوح وتغيير المكان والبعد عن الوطن قسرا.

بعيد بقاء الشباب المقاتل في ريف اللاذقية بات من الصعب تشغيل المولدات الكهربائية إلا للضرورة القصوى

بعض العائلات والشباب من ميسوري الحال، انتقل بمهنته وأمواله نحو تركيا لبدء حياة جديدة، بالتجارة والصناعة، واستئجار البقاليات الصغيرة، أو العمل بمهن بسيطة لا تحتاج إلى خبرات.

مع بدء الحملة العسكرية لجيش النظام وميليشياته الطائفية وبإسناد حليفه الروسي، نشطت موجات الهجرة والنزوح نحو مناطق الداخل بعيداً عن القذائف والصواريخ والغارت الجوية التي لا تميز بين مدني أو عسكري.

مع انحسار مناطق سيطرة الحر في جبل التركمان على بعض القرى القريبة من الحدود السورية التركية، عمد النظام إلى قطع معظم الطرقات الواصلة إليها، مثل طريق "أوبين" الذي ينتشر على طوله مخيمات النازحين.

أطلق الثوار معركة جديدة تحت شعار "وادخلوا عليهم الباب" في جبل التركمان والتي تهدف إلى تحرير عدد من النقاط والقرى الإستراتيجية بغية فتح بعض الطرق وتحقيق نصر معنوي ومادي لمنطقة الساحل.

بدات قوات الجيش الحر في ريف اللاذقية معركة تهدف لاسترداد أكبر عدد ممكن من النقاط التي فقدها الجيش الحر خلال الفترة الماضية.

قامت قوات النظام يوم أمس باستهداف مشفى "الشهيد أسامة أبلق" القريب من الشريط الحدودي التركي بخمس قذائف، تسببت بأضرار مادية كبيرة جراء ما دعا القائمين عليه بإخلائه جزئياً تخوفاً من تكرار القصف.

تخطى سعر صرف الدولار حاجز الـ 500 ليرة سورية، فتضاعفت معه أسعار المواد الغذائية والأساسية والتموينية والمحروقات، ما جعل النازح في ريف اللاذقية الخاسر الأكبر.

ينتظر الملايين في العالم يوم الـ 21 من شهر آذار من كل عام، للاحتفال بعيد الأم، حيث تقدم الهدايا والتهاني، إلا أن هذا اليوم في سوريا، وتحديداً في ريف اللاذقية.

جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وبين قوات النظام للتقدم على تلة "الحدادة" التي تطل على قرية "البرناص" وأوتوستراد "اللاذقية–أريحا" الدولي، ما أدى إلى قتل وجرح العديد من قوات النظام.

كانت فئة النساء والأطفال وكبار السن؛ الفئة الغالبة على النازحين في ريف اللاذقية، نتيجة القصف الهمجي الذي لا يستثني أحدا، وبقاء شريحة كبيرة من الشباب والرجال ضمن الريف المحرر.

دارت اشتباكات عنيفة بعد تقدم النظام نحو قرية "الكبانة" بين فصائل الجيش الحر والنظام؛ خسر النظام على إثرها أكثر من 15 قتيلاً وعدداً من الجرحى، وصدّ الهجوم البري على القرية وانسحاب قوات النظام بشكل كامل ...

بعد انقضاء أربعة أيام من "الهدنة" سجلت عدد من الانتهاكات الواضحة للمدفعية الثقيلة للنظام في ريف اللاذقية بقصف المناطق المدنية والعسكرية على حد سواء، ما أدى إلى مقتل عدد من المقاتلين وخسائر مادية.

مع دخول الهدنة حيّز التنفيذ بنصف ساعة انطلقت راجمات قوات النظام باتجاه "جبل التفاحية" في جبل الأكراد، والقصف على تجمع المخيمات قرب الشريط الحدودي التركي، ومحاولة التقدم نحو قمة قرية "البيضاء–اقجباير".

قبيل الهدنة المرتقبة، تكثّف الطائرات الروسية والمدفعية نيرانها على ما تبقى من ريف اللاذقية، خصوصاً مناطق المخيمات الحدودية التي لم يتبق فيها إلا بضع العشرات من العائلات التي تقطعت بهم السبل للوصول إلى تركيا.