أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
قبيل وقف إطلاق النار المزمع تنفيذه ابتداءً من يوم السبت المقبل؛ تكثّف الطائرات الروسية والمدفعية نيرانها على ما تبقى من ريف اللاذقية، وخصوصاً مناطق المخيمات الحدودية التي لم يتبق فيها إلا بضع العشرات من العائلات التي تقطعت بهم السبل للوصول إلى تركيا.
فقد جرت اشتباكات عنيفة، بين الجيش الحر وقوات النظام، في منطقة "تلة الحدادة" و"كبينة" في جبل الأكراد أثناء محاولة مجموعة لقوات النظام التسلل إلى المنطقة، كذلك أيضاً جرت اشتباكات على جبهة "الصراف" في جبل التركمان نتج عنها عدد من القتلى والجرحى وإعلان "الصراف" منطقة تحت سيطرة الثوار، واشتباكات متقطعة جرت في محيط قرية "قروجا" في جبل التركمان.
يقول القائد العسكري "أبو جمال": "تحاول قوات النظام والميليشيات الداعمة لها اقتحام عدة محاور في الجبلين بهدف السيطرة على كامل ريف اللاذقية قبيل تنفيذ الهدنة". ويضيف: نتوقع أن لا تستمر الهدنة لفترة طويلة وسيتم خرقها تحت حجة محاربة التنظيمات الإرهابية كما يصفونهم، فالنظام لم يلتزم من قبل بمثل هذه الهدن، وسنكون على أهبة الاستعداد".
استمرار استهداف المخيمات الحدودية بالطيران الروسي
قامت الطائرات الروسية وراجمات الصواريخ التابعة لقوات النظام يوم أمس باستهداف عدد من مخيمات اللاجئين السوريين الحدودية مع تركيا وتحديداً "مخيمات الصفيات" ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة عدد من المدنيين بجراح وصفت بعضها بالخطيرة، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالخيم البسيطة التي كانت تؤوي العائلات ممن لم يستطيعوا العبور نحو تركيا.
ويواصل النازحون على الشريط الحدودي يتنقلون من مكان لآخر في ظل غارات "العدوان الروسي" بالقنابل الفراغية شديدة التدمير وخاصة في "برج حياة" و"برج التفاحية" و" كَلَز" و "عين عيسى".