تشبيح

في ظل ما يجري لم يجد المواطن السوري سبيلا إلا البحث عن طرق تحميه من عنف عساكر وشبيحة النظام، ويأتي في مقدمتها استصدار بطاقات أمنية عرفت باسم "بطاقة الحماية".

في الوقت الذي يبلغ فيه سعر الدولار الأمريكي الواحد قرابة 500 ل.س، يقوم بعض المرشحين بتوزيع المعونات الغذائية للناس أملا بشراء أصواتهم كما يغدقون الكثير من النقود على حملاتهم الانتخابية.

"عشرات من رجال الأمن المدججين بالسلاح، فتاة شقراء مترفة برفقة رجل عريض المنكبين يدخلون إلى قاعة الاجتماعات المليئة بالعمال مهترئي الثياب، رسم الفقر على وجوههم ما رسم"، إنه مؤتمرا لاتحاد عمال حماة.

من السلمية حتى محافظة الرقة تنتشر عشرات القرى الزراعية، مئات الشبيحة يقومون يوميا باقتحامها والاستيلاء على البيوت والمزارع، والقيام بأعمال قتل وخطف ونهب، وحرق عشرات الآلاف من الدونمات المزروعة.

أربعة اشهر تفصل طلاب الشهادة الثانوية "البكالوريا" بفرعيها العلمي والأدبي عن تحديد مصيرهم في واقع صعب يعيشه أهالي ريف اللاذقية، في ظل "التشبيح" الذي يعيش في كتب الطلاب والمدارس والطرق الواصلة إليها.

يذهب البعض إلى تسمية حاجز أثريا بحاجز المليون إلى أوامر المسؤول بجمع العناصر مليون ليرة يوميا وتسليمها له. وآخرون يرون أن هذه التسمية مجازية، كدلالة على النهب والابتزاز الممارس من قبل عناصر الحاجز.

أثارت بلدة "قمحانة" الكثير من التساؤلات حول كونها البلدة "السنية" الوحيدة في ريف حماة المشتعل بالثورة التي صدّرت ولا تزال أعدادا كبيرة من الشبيحة وتحمل ولاء كبيرا لنظام الأسد.

قام النظام باستقطاب الشباب اليافعين عن طريق إعلانات طرقية تلصق على الجدران "أشبه بنعوات الموتى"، تدعوهم إلى التطوع ضمن قوات الدفاع الوطني برواتب مالية.

تفضل اليوم الكثير من النساء والفتيات في مدينة اللاذقية الالتزام بالمنزل ما إن يحل المساء خوفاً من أي موقف قد يعترض طريقهم، خصوصا مع تزايد حالات التحرش بشكل واضح ومكشوف

تقع قريتا الفوعة وكفريّا المواليتين في محافظة إدلب المحررة شمال سوريا. عاش أهل القريتين بجوار آمن دون حوادث على خلفيات طائفية

باتت الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام في حلب، مستنقعاً لمرتزقة أجانب، وأصحاب السوابق الجنائية من الشبيحة، وسط حالة استياء وعجز من قبل الأهالي بعد ارتفاع حالات الخطف والاعتقال التعسفي، والقتل.

بدأت ردود الأفعال بالظهور على "البروتوكول" الذي أصدرته (دار الأسد للثقافة والفنون)، وهو اسم المجمع الثقافي الذي تنضوي تحته دار الأوبرا بدمشق، بعد القرار التشبيحي الذي أصدره القصر الجمهوري يلزم روادها بشروط لحضور عروض الدار.

​يشكل ما يعرف بـ"الشبيحة" عصب بقاء النظام في سوريا، والحفاظ على مناطق سيطرته مقابل إطلاق يدهم وعدم محاسبتهم جراء الانتهاكات التي يمارسوها بحق المدنيين العزل.

كشفت الثورة السورية عن الوجه الحقيقي والقبيح لدكاترة الجامعات في سورية، وبشكل خاص في جامعة دمشق