أخبار الآن | دمشق – سوريا (جابر المر)
بدأت ردود الأفعال بالظهور على "البروتوكول" الذي أصدرته (دار الأسد للثقافة والفنون)، وهو اسم المجمع الثقافي الذي تنضوي تحته دار الأوبرا بدمشق، بعد القرار التشبيحي الذي أصدره القصر الجمهوري يلزم روادها بشروط لحضور عروض الدار.
البروتوكول
* الحضور إلى الحفل قبل نصف ساعة من موعد الحفل.
* اللباس رسمي ويكون على الشكل التالي: السيدات: سواريه أو أي لباس آخر باستثناء الجينز والتيشيرت. الرجال: طقم رسمي كامل أو قميص وبنطال مع كرافة حصراً و يمكن أن يكون البنطال جينز شرط أن يكون معه قميص مع كرافة ويمنع التيشيرت و الشورت نهائياً. وفي حال عدم وجود كرافات سيقوم قسم المراسم بتسليم كرافة للشخص على أن يعيدها عند انتهاء الحفل. يمنع نهائياً دخول الأطفال دون سن الثامنة مهما كان السبب إلا إذا كان الحفل مخصص للأطفال.
* عدم استخدام الجوال أثناء العرض.
* عدم الحديث أثناء تقديم العرض الفني و سيكون ذلك بإشراف قسم المراسم.
* عدم التصفير أثناء التصفيق تحت طائلة الإخراج من الصالة.
* عدم إدخال أي نوع من المشروبات أو المأكولات إلى داخل الصالة و ذلك على مسؤولية قسم المراسم في الهيئة. يتم الجلوس حسب رقم البطاقة حصراً و يمنع الجلوس بمكان آخر إلا بإشراف قسم المراسم. في حال الحضور بعد بدء العرض يتولى قسم المراسم تأمين المكان المناسب أثناء التصفيق أو الإستراحة.
في حال أي مخالفة للبروتوكول يكون قسم المراسم هو المسؤول مباشرة بالتدخل و له مطلق الصلاحية بإجراء ما يراه مناسباً.
من الواضح أن دار الأوبرا السورية ومنذ تولي جوان قرجولي إدارتها تحاول إبعاد شبح الحرب والعيش في منطومة أخرى وهمية تقول أن لا شيء يحدث في دمشق، فيحاول جوان قرجولي أن يجعل لهذه الدار بروتوكولا جديد يقوم على العنف والتهديد لجمهور الأوبرا.
تشبيح علني
يقول أحد مرتادي دار الأوبرا بشكل دوري: "أكثر كلمة وردت في البروتوكول هي (فريق المراسم) التي تأتي كحل عقابي لمن لا يلتزم بالصرامة الجديدة في التعامل مع الجمهور، الذي آن أوان أن يفتح مخه وعينيه، وألا يبقى جاهلاً متخلفاً حسب ما تراه الدار، ليتبع ركب الحضارة العالمي ونظم دور الأوبرا في كافة أرجاء المعمورة القائمة على بروتوكولات مشابهة" مضيفاً: "عدا عن الخطاب الاستعلائي للبروتوكول من قبل نخبة ثقافية تريد تركيع البشر لأنها تعتقد بتفوقها الثقافي، فإن النظام العالمي لدور الأوبرا والذي يختلف من بلد لآخر حسب تقاليدها، حين يصل لسوريا يصبح تشبيحياً، فمن لا يلتزم سيترك أمره لقسم المراسم، وهو القسم الذي يحرس دار الأوبرا ويتبع مؤسساتياً وبشكل مباشر لحرس القصر الجمهوري الذي يرعى الفنون، ويدافع عن بروتوكولات الدخول لدار الأوبرا في مكان ويرتكب المجازر في أماكن أخرى في سوريا".
مدراء بعد الثورة
جوان قرجولي عازف بزق من دمشق، لا يعرف رواد دار الأوبرا اليوم عن هذا الشخص سوى هذه المعلومات، في الوقت الذي كان يدير الدار دائما أحد وجوه الثقافة، وليس المهم أن يكون أفضلها إنما كان دائما يشترط أن يكون معروفاً في أثناء الحديث عن الدار، لكن مع اندلاع الثورة السورية، جيء بمارايا أرناؤوط التي لم يكن أحد يسمع باسمها، ووضعت مديرة للدار لأسباب تتعلق بعلاقة شخصية بينها وبين رياض عصمت وزير ثقافة سابق، فوضعت ماريا أرناؤوط قوانين جديدة للدار أهمها أن الدار لا تقدم العروض المسرحية وإنما الموسيقى والموسيقى فقط، لتثبت جهلها مع بداية استلامها المنصب بكل علنية، الأمر الذي اضطرت للتراجع عنه بعد وقت طويل لأن العروض المسرحية هي عماد دار الأسد.
بعد ماريا أرناؤوط، نقل عماد جلول أحد أفسد مدراء المديرية العامة للمسارح والموسيقى ووضع في دار الأسد ليقضي ببلادته على كل نشاطاتها، ويتم تبديله بنبيل اللو، ومن ثم أخيراً جوان قرجولي الذي يعتبر إنجازه الأوحد برتوكولاً تشبيحياً يعكس ما آلت إليه البلاد في الوقت الذي تقوم نشاطات الدار بالكامل على موسيقيين لم يسمع أحد بهم من قبل وحفلات محدودة، تقام حصراً لأبناء المناطق المحيطة بساحة الأمويين بعد أن كان جمهور الدار من كل مناطق دمشق وريفها.