القلمون

أثرت الحرب في القلمون على موسم "الكرز" وذلك إثر هجمات ميليشيا "حزب الله" على مدن القلمون ونزوح أبنائه إلى الجرود، ما جعل هذه المهنة محفوفة بالمخاطر والموت.

أصبح الهاجس الأمني والخوف من الاعتقال المتكرر من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن العام كابوسا يؤرق النازحين السوريين في عرسال.

بقينا ثلاثة أيام في العراء، لا نملك حتى كوب ماء، برد شديد نخر عظامنا، لم نعرف ماذا نفعل؟ أحدهم لم يعد يحتمل سلّم نفسه لأقرب نقطة عسكرية.

المشهد الهزلي للانتخابات كان حاضرا في القلمون، إلا أن الاختلاف هنا كان في الحملات والبرامج الانتخابية للمرشحين، الذين عرفوا سابقا بكونهم تجارا لمعاناة الناس وسماسرة بين الشعب والنظام في قضية المعتقلين.

شن داعش هجوماً على عدد كبير من الكتائب والنقاط العسكرية التابعة للنظام، خصوصاً على أطراف مدينة الضمير، التي لطالما حلم ببسط سيطرته عليها بشكل كامل.

بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من أسبوع في محيط "القريتين" جنوب شرق حمص، سيطرت قوات النظام صباح اليوم على المدينة التي كانت آخر وأهم المدن التي يسيطر عليها داعش قرب القلمون.

بدأت القوات الروسية بإحداث تغيرات جذرية على ميليشيات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السوري في دمشق وريفها، لتتكفل بإعادة هيكلة الميليشيات تحت إشراف عسكري وإداري ومالي يقوده ضباطاً روس.

لم يعد حزب الله وحيدا الآن في القلمون، فها هي الوفود الروسية تدخل بشكل رسمي لمدن وبلدات القلمون وخاصة مدينة "يبرود"، التي باتت تعتبر المركز الرئيسي لمعاقل قوات النظام وحزب الله المستقر مع عوائله فيها.

تعود المعارك العسكرية في جبال القلمون للواجهة مرة أخرى بالتزامن مع تصدر أخبار الهدنة الواجهة السورية، التي تدخل الثلاثاء يومها الرابع بعد قرار أمريكي روسي بـ"وقف الأعمال العدائية"