أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (حسام محمد)
بدأت القوات الروسية انطلاقاً من قاعدتها العسكرية في مطار حميميم العسكرية في اللاذقية على الساحل السوري بإحداث تغيرات جذرية على ميليشيات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السوري في دمشق وريفها، لتتكفل القاعدة الروسية بإعادة هيكلة الميليشيات تحت إشراف عسكري وإداري ومالي يقوده ضباطاً روس.
المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود أفاد لـ "أخبار الآن" خلال اتصال خاص معه، بتوافد عدد من الضباط الروس إلى مدينة يبرود بريف دمشق قبل أيام قليلة يرافقهم وفد عسكري من النظام السوري ورجل أعمال موالي لموسكو، بغية إعادة هيكلة الدفاع الوطني وترويضها لتصبح تابعة للقيادة الروسية.
وقال "أبو الجود" خلال اتصال خاص معه، أن إعادة هيكلة ميليشيا الدفاع الوطني يشمل غالبية مناطق القلمون بريف دمشق والتي تقع سيطرة هذه الميليشيات، وتعود الرغبة الروسية في إحداث تشكيل جديد مغاير للدفاع الوطني، بسبب ما أسماه، انزعاج القوات الروسية من الميليشيات الرديفة للنظام السوري والمسماة "الدفاع الوطني" وذلك إبان فشلها في المعارك الأخيرة ضد قوات المعارضة في مناطق متفرقة.
واستطرد المصدر بالقول، المتغيرات الروسية الأخيرة تقع بتنسيق وإشراف مباشر من قاعدة حميميم العسكرية، كما إن ميليشيات "الدفاع الوطني" تعرضت لضغوط سابقة من قبل قوات النظام السوري حيث منعت عنها الرواتب المالية مدة شهرين متتالين بغية إخضاعهم للأوامر الروسية.
وأشار المتحدث الإعلامي لـ "أخبار الآن": "بعد قدوم الضباط الروس إلى مدينة يبرود وزيارة الكنيسة داخلها من قبل رجل الأعمال "جورج الحسواني" ليتعهد الأخير بدفع رواتب الميليشيا بعد موافقتهم على الانخراط بالمشروع الجديد، كما قدم "الحسواني" لعناصر الميليشيا رواتب مالية عن الأشهر السابقة التي كانوا قد حرموا منها".
كما أفادت الأنباء الواردة من داخل المدينة، بحسب المصدر، بأن ما يزيد عن ثلاثمائة عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني قاموا بتسجيل أسمائهم لدى الميليشيا الجديدة المُشكلة من قبل موسكو، في حين سيشرف رجل الأعمال "جورج الحسواني" على تمويل الميليشيا الجديدة.
والحسواني هو رجل أعمال ينحدر من مدينة يبرود ويقيم في روسيا ولديه عدة شركات غاز هناك، وقد سعى منذ السنوات الأولى للثورة بشراء بعض كتائب الجيش الحر بحجة حماية مدينة يبرود والقلمون.
وأورد "أبو الجود" بتقديم الضباط الروس الذين زاروا مدينة يبرود، الكثير من الدعم والتسهيلات لميليشيا "حزب الله" اللبناني، في حين لا يوجد أي تغيرات من قبل الروس على عناصر الحزب في عموم القلمون، حيث يستقل الحزب بأحياء ومقار خاصة به لا يسمح حتى لميليشيا النظام بالاقتراب منها.