كشف علماء بريطانيون أنهم صمموا شريحة إلكترونية ذكية قادرة على التحكم في الشهية، سيتم تجربتها بزراعتها في الحيوانات، مشيرين إلى أنها قد تكون بديلاً أكثر فاعلية لإنقاص الوزن من الجراحة.
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن المصنعين يؤكدون أن التجارب على البشر يمكن أن تبدأ خلال ثلاث سنوات.
وتثبت الشريحة على العصب الرئوي المعدي، بما يمكنها من لعب دور مهم في التأثير على الشهية، فضلاً عن العديد من الوظائف الأخرى داخل الجسم.
وتوصل الأقطاب الكهربائية الخاصة بالشريحة الذكية، التي يبلغ عرضها عدة ملليمترات، إلى العصب الرئوي المعدي الموجود في الغشاء البريتوني بتجويف البطن.
وصممت الشريحة والأقطاب لقراءة وتتبع الإشارات الكهربائية والكيميائية للشهية، التي تنتقل عبر العصب، وتعمل الشريحة على إرسال إشارات إلكترونية إلى المخ لتقليل أو وقف الرغبة في تناول الطعام.
وخصص مجلس الأبحاث الأوربي للمشروع تسعة ملايين دولار.
ويقود فريق العمل “كريس تومازو” والسير “ستيفن بلوم” من جامعة إمبريال في لندن.
وقال “تومازو”: “إنها شريحة إلكترونية بالغة الصغر، ومن خلال هذا النموذج الذكي نستطيع التحكم في الإشارات العصبية المسؤولة عن الشهية، ومن خلال مراقبتنا لهذه الإشارات، نستطيع تحفيز العقل لمواجهة ما نراقبه”.
وأضاف: “هذه الشريحة ستتمكن من مراقبة الشهية بصورة أفضل، وبالتالي فإننا من خلالها يمكن أن نجعلك تأكل ببطء، بدلاً من الأكل بسرعة”.
ويؤكد أن الاختبارات المعملية ستقدم الدليل على نجاح الشريحة الجديدة.
من جانبه قال السير “ستيفن بلوم” رئيس قسم التمثيل الغذائي والبول السكري وأمراض الغدد الصماء بجامعة إمبريال: “يمكن أن تعتبر الشريحة بديلاً لجراحات إنقاص الوزن”.
وأضاف أن “هذا الجزء بالغ الصغر الذي يتم زرعه، صمم لكي لا يكون له أي أعراض جانبية، ويقوم بمقاومة الشهية بطريقة طبيعية، وبنفس الطريقة التي يتحكم بها المخ”.
وبين أنه: “يتم إرسال إشارات تشبه التي يتلقاها الجهاز الهضمي بعد الانتهاء من الطعام، وهذه الإشارات تقول لا تأكل طعاماً جديداً؛ فلست بحاجة إليه”.