أخبار الآن | الإمارات العربية المتحدة – thnational
ببطء ولكن بثبات، بدأت علامات الحياة الطبيعية بالظهور في جميع أنحاء الإمارات العربيّة المتحدة، مع العلم أن المعركة ضد فيروس “كورونا” المستجد لم تنتهِ بعد.
وعلى أرض الواقع، فقد جرى السماح بإعادة فتح العديد من المراكز العامّة ولكن وفق شروط صارمة ومحدّدة حفاظاً على صحة المواطنين. ورغم هذا، فإنّ نسبة كبيرة من الأشخاص ما زالت تخشى الخروج إلى الأماكن العامة في الوقت الحالي، وهم يشعرون بالقلق إزاء ذلك.
وفي السياق، تقول الدكتورة ليلى محمود، طبيبة نفسية متخصصة في مستشفى ميدكير – الشارقة أنه “من الطبيعي جداً أن تشعر بالقلق خلال فترة الحجر الصحي هذه، وقد يمتد هذا إلى ما بعد إنهاء الإغلاق الكامل”.
وتوضح محمود أن “بعض الناس قد يكونون مستعدين للعودة مباشرة إلى روتينهم المعتاد، وبالطبع مع اتباع الاحتياطات المناسبة، إلا أن البعض الآخر قد يستغرق الامر لديهم المزيد من الوقت، وهنا المسألة تتوقف على نوع شخصية الفرد”. وتضيف: “سيظل البعض قلقاً ويشعرون بالإرهاق، وسيستمرون باتخاذ الإحتياطات اللازمة مثل ارتداء الأقنعة والقفازات واللجوء الدائم إلى التعقيم. سيظل معظم الناس يشعرون بالقلق من التجمعات المغلقة الكبيرة، كما سيتجنب البعض الخروج إلى مراكز التسوق والمطاعم والأماكن المغلقة ما لم يكن ذلك ضرورياً.. إلا أنه تدريجياً، سيعود الناس إلى روتينهم المعتاد”.
من جهتها، تقول مؤسسة مركز “The Hundred Wellness” في دبي أنه “بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعانون بالفعل من القلق، فإنّ الرغبة في البقاء بالمنزل يمكن أن تظل لفترة طويلة”. وتضيف: “الشعور هذا طبيعي، خصوصاً أن الشخص كان عرضة للقلق والإرهاق. لقد أبلغتنا جميع الرسائل من حولنا أن البقاء في المنزل سيحافظ على سلامتنا ويحمي بلدنا، وهذا الاعتقاد مبرمج الآن في عقلنا الباطني”.
وبالطبع، فإن عودة الحياة إلى طبيعتها ما زالت بعيدة، في حين أن كل المراكز العامة، وحتى لو تمّ فتحها، فهي ما زالت تأخذ الإحتياطات، كما أن الالتزام باجراءات التباعد الاجتماعي كبير ولا يزال قائماً. وعلى الرغم من ذلك، فإن البعض يرى أن الخروج من المنزل ليس آمناً في الوقت الحالي، ومن الطبيعي أن يشعر الشخص أنه ليس مستعداً للخروج من منزله حتى يتأكد أن الأمان موجود.
وتقدّم الدكتورة محمود بعض الخطوات التي يمكن أن يتخذها الناس الذين يقلقون بشأن الخروج، وأولها الاعتراف بما يشعرون، ومعرفة لماذا لديهم هذا الشعور، وتذكير النفس بأن إحساسهم طبيعي والكثيرون لديهم الامر نفسه.
وتشدّد محمود على أهمية أخذ فترات راحة من الهاتف والأخبار السلبيّة، وتذكير النفس بأن أغلبية الأشخاص الذين يصابون بالفيروس المستجد يعانون من أعراض خفيفة. والأهم هو الإهتمام بصحتنا، من خلال تناول وجبات متوازنة وممارسة الرياضة بانتظام.
وتضيف: “إذا وجدت أنك تفضل قضاء الوقت بمفردك بدلاً من التفكير في التواصل مع العائلة أو الأصدقاء، أو الشعور بعدم الحماس للقيام بأي شيء، فقد يكون ذلك علامة على أنك تعاني من الاكتئاب أو اضطراب القلق”. وتردف: “المواقف العصيبة يمكن أن تثير القلق وتؤثر على صحتنا النفسية. جميعنا بشر ونتأثر بسهولة، لكن كل تحدٍ نواجهه يسلط الضوء على المجالات التي نحتاج إلى العمل عليها كأفراد، ولا يوجد سبب لذلك ليكون له تأثير سلبي دائم علينا”.
بدورها، تقول لوتاه: “إن أسهل طريقة لتغيير معتقداتنا هي استهداف العقل الباطن، والذي يمكن الوصول إليه قبل النوم مباشرة وبمجرد أن نستيقظ”. وتقول: “اسأل نفسك كيف تشعر حقاً. فلنقم بمعالجة أي أفكار سلبية أو أفكار مبنية على الخوف وتقييمها. هل هي حقيقية؟ هل يمكنك إيجاد حل أو بيان معارض يريحك ويجعلك تشعر بالأمان؟ بمجرد العثور على ذلك، فعليك أن تشعر بالاسترخاء، وقد تصل لتقول أنك آمن ومحمي وكل شيء يعمل من أجلك”.
الأردنيون يبدون سعادتهم بتخفيف حظر التجوال
بعدما خففت الحكومة الأردنية قرار حظر التجول الصارم الذي استمر لمدة أربعين يوما كطريقة للحد من تفشي فيروس كورونا استأنف الأردنيون حياتهم وعاد العديد منهم إلى التجول في الشوارع وقضاء الحاجات.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: