يعتقد الكثيرون أن تناول الأغذية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية هو أساس التغذية الصحية، إلا ذلك لايكفي للحصول على ما يكفي من فيتامين "د"، فيتامين (د) مادة غذائية مهمة لبناء العظام القوية، ومحاربة مرض السكر والسرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى الاكتئاب وفقدان الوزن الزائد، وهو مفيد للصحة عامة، حيث إن ما يقارب 80 إلى 90 % من ذلك الفيتامين في أجسادنا مصدره التعرض للشمس.
ويقول أستاذ الطب وعلم النفس والفيزياء الحيوية في المركز الطبي بجامعة بوسطن الدكتور مايكل هوليك، الذي قام بالدراسة والكتابة عن فيتامين (د) لعقود من الزمن: «المشكلة أن العديد من الناس يفترضون أن الحمية الغذائية الصحية توفر جميع المواد الغذائية، لكن أفضل المصادر الغذائية لفيتامين د لا تحتوي عليه بوفرة، حيث تحتوي حصة من سمك السالمون نحو 450 وحدة عالمية IU في كل ثلاث أونصات، وذلك وفقا للمؤسسات الوطنية لمكتب الصحة للمكملات الغذائية».
ومن المعروف أنه مع قدوم فصل الشتاء يصبح التعرض لأشعة الشمس محدودا، ما يعني أن فرص الحصول على فيتامين "د" تكون أقل، وبالرغم من أن تناول بعض الأغذية مثل سمك السلمون والبيض ومنتجات الحليب يمكن أن تكون مصدرا لفيتامين "د"، إلا أنه غير كاف، فأشعة الشمس تبقى المصدر الأساسي لهذا الفيتامين اللازم للجلد والعظام. ويسبب نقص فيتامين "د" لدى البالغين أمراضا مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم والسكري، فيما يلي سبع علامات تشير إلى وجود نقص في فيتامين "د".
أما عن أهم الأعراض التي تدل على وجود نقص في فيتامين "د" فهي:
1. ألم في العظام والأطراف: وفقا للخبراء، فإن صعوبة الحركة عند الاستيقاظ وخاصة في فصل الشتاء قد تكون بسبب نقص فيتامين "د".
2. الوزن الزائد: ارتفاع نسبة الدهون في الجسم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على مستوى فيتامين "د" في الدم. لأن فيتامين "د" قابل للذوبان في الدهون، ما يعني أن زيادة الدهون تقلل من كمية الفيتامين.
3.عمرك 50 أو أكثر: الجلد عادة يصير أقل انتاجية لفيتامين "د" في سن الخمسين وما فوق، والكلى تبدأ في النمو بشكل قليل فيما يخص إنتاجية أو تحويل D الى الجسم لحسن استخدامه، ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، فمن اللازم على كبار السن قضاء المزيد من الوقت في الخارج.
4. البشرة الداكنة: أظهرت الدراسات أن الاختلافات الديموغرافية تؤثر على نقص فيتامين "د"، فتصبغات الجلد هي بمثابة واقٍ طبيعي من أشعة الشمس، وتقلل المنتجات الواقية للشمس قدرة الجلد على إنتاج فيتامين "د" بنسبة 97 بالمئة. ما يعني أن أصحاب البشرة الداكنة عليهم التعرض أكثر لأشعة الشمس.
5. تعرق الرأس بشدة: هي إحدى العلامات الأكثر شيوعا على نقص فيتامين "د".
6. مشاكل في المعدة: الأشخاص الين يعانون من التهاب الأمعاء أكثر عرضة للمعاناة من نقص فيتامين "د". فالتهاب الأمعاء كغيره من أمراض الجهاز الهضمي يؤدي إلى انخفاض امتصاص الدهون التي تسبب ذوبان فيتامين "د" في الجسم.
7. الشعور بالكأبة: لفيتامين D دور كبير في تحسين مستويات مادة السيروتونين الناقل العصبي، والتي بدورها يمكن أن ترفع من معنوياتك، في دراسة أجريت عام 1998، أفاد أشخاص أصحاء، يستهلكون مكملات فيتامين D خلال فصل الشتاء، يحملون مشاعر أكثر إيجابية من الناس الذي لم يستهلكوا الفيتامين، وقد تم استنتاج أن لهذا الفيتامين فائدة كبيرة على الصحة العقلية.
لذا ينصح الخبراء بالتعرض الكافي لأشعة الشمس وأفضل وقت للتزود بالكم الكافي من فيتامين "د" يكون بين الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة من بعد الظهر.