دبي , الإمارات العربية المتحدة , 25 نوفمبر ، متفرقات , ميدل ايست أونلاين –
كشفت دراسة أميركية حديثة أن قضاء الإنسان ساعات طويلة في ممارسة الرياضة للحفاظ على رشاقته، لن تجدي نفعًا إذا كانت لديه جينات خاطئة، حيث يعتقد الباحثون أن 9 من كل عشرة بدناء يعانون من السمنة بسبب جيناتهم الخاطئة.
وقال الباحثون، من كلية إيكاهن للطب، إن “جين السمنة” قوي للغاية لدرجة أنه عندما يتحور يجعل الطفل مثلا أكثر بدانة بمقدار الضعف، كما أنه يزيد من فرص إصابتها بالسكر أيضا.
ومن خلال دراسة عائلة واحدة فقط، تمكن الباحثون من تحديد الجين المعيب الذي يعرف باسم “سي إي بي 19” وهو سبب إصابة أفراد العائلة بالسمنة.
ووجد فريق البحث، وفقا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن “تعطيل” الجين في فئران التجارب تسبب في إصابتها ببدانة مفرطة من خلال جعلها ترغب في تناول المزيد، وأدى أيضا إلى حرق سعرات حرارية أقل.
ويعتقد الباحثون، أن هذا الجين يلعب دورا حيويا في تحديد مستويات الشهية والطاقة أيضا، وهو ما يعني أن قيامه بوظيفته على أكمل وجه يساعد الناس على الاحتفاظ بالرشاقة.
غير أن الجين، عندما يتحور يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات الطاقة والشهية أيضا، مما يسبب البدانة.
ويرى الباحثون، أن تطوير العلاجات لإحياء الجين عند الأشخاص المعرضين لخطر السمنة، قد يعمل على علاج هذه المشكلة إلى جانب علاج مرض السكر من النوع الثاني.
ويوصي الاطباء بتعديل الجينات الخاطئة عبر تناول الادوية الصحيحة، وتجنب الاطعمة الدسمة او المحتوية على نسبة كبيرة من السكريات.
وتوصلت دراسة أميركية سابقة إلى أن تناول السكريات المصنعة وسريعة الهضم يمكن أن تزيد الشهية وتحرض الجوع وتحفز مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية وطلب الطعام.
وبينت الدراسة كيفية تأثير تناول الطعام على تنظيم كمية “الدوبامين” في مراكز المتعة في الدماغ، المتموضعة بجانب المراكز المرتبطة بالإدمان، مما يزيد من الشك بأن لبعض الأطعمة تأثير إدمان.
وبعد تناول الوجبة الحاوية على السكريات سريعة الهضم، ارتفع سكر الدم بسرعة عند المشتركين، ولكنه انخفض بشكل مفاجئ بعد أربع ساعات، مما حرض لديهم الجوع وبين تصوير الدماغ زيادة فعالية في النواة المسؤولة عن السلوك الإدماني.
وكشفت دراسة قديمة أن تناول السكر يحدث جهداً كبيراً في البروتينات الموجودة في عضلة القلب ما يؤدي إلى توقفه عن العمل، وان الحلويات تدخل عاشقها في نفق السمنة.
وأجرى باحثون من جامعة اميركية دراسة توصلوا من خلالها إلى أن تناول ذرة سكر واحدة تجهد القلب وتحدث تغيرات في البروتينان الموجودة فيه ما يتسبب بضعف ضخ الدم وبالتالي توقف القلب عن العمل.
واشار المعد الرئيسي للدراسة أنه عندما تكون عضلة القلب ضعيفة أساساً بسبب ارتفاع ضغط الدم وأية أمراض أخرى، فإن تناول الغلوكوز يزيد الأمور تعقيداً. مشيرا إلى كل حبة سكر تتناول في هذه الحال قادرة على التسبّب بتوقف القلب نهائياً عن العمل.