صحة, 7 اكتوبر 2013 , وكالات-
قال باحثون متخصصون وأطباء في بريطانيا إن أكثر من سبعة وثلاثين ألف حالة وفاة تحدث سنوياً يمكن تجنبها بوصفة بالغة السهولة واليسر وهي المشي لمدة ساعتين ونصف أسبوعياً، أي بالمشي عشرين دقيقة فقط يومياً.
وقال التقرير إن نسبة الوفيات بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة تزيد عن نسبتها بين المدخنين، أي أن التقرير يخلص الى أن الخمول والكسل يمثلان خطورة أكبر على صحة الإنسان من التدخين.
وقال مركز “رامبلرز آند ماكميلان” البريطاني المتخصص إن آلاف الحالات التي تصاب سنوياً بمرض السرطان والنوبات القلبية وكذلك السكري القاتل يمكن تجنبها لو أن أصحابها استجابوا للأنشطة البدنية التي يوصي بها الأطباء، وفي مقدمتها المشي العادي بشكل يومي.
وبحسب المركز الذي يضم عدداً من الأطباء المتخصصين في مختلف المجالات والذي أصدر تقريراً خاصاً فإن الأنشطة البدنية مثل المشي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالأمراض القاتلة التي تسبب أعداداً كبيرة من حالات الوفاة سنوياً، وذلك بنسبة تتراوح بين الخمس والثلث.
وكتب كيفين هينتر، من هيئة الصحة العامة في إنجلترا، في التقرير يقول إن “بريطانيا تعاني من أزمة حقيقية بسبب الكسل، بما يؤدي الى عواقب تهدد حياة الناس فيها”.
وأضاف هينتر أن “أربعة من بين كل عشرة رجال، وخمس من بين كل عشر نساء في بريطانيا لا يمارسون الرياضة المطلوبة لضمان صحة جيدة لهم، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري، والسكتات القلبية، وأمراض السرطان، كما يجعل البريطانيين أكثر عرضة للوزن الزائد والسمنة”.
وبحسب هنتر فإن التقرير الذي يتحدث عن إمكانية الحفاظ على حياة الناس بمجرد المشي اليومي إنما “يجعلنا أقرب الى أن نفهم ما هو نوع التحول الاجتماعي الذي نحتاجه”، ويضيف: “الأرقام تعطينا تحذيراً وتظهر حاجتنا الى اتخاذ إجراء سريع وعاجل من أجل الحفاظ على حياتنا”.
ويأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة على دراسة أميركية أظهرت أن المشي يمكن أن يخفف مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وهي أول دراسة من نوعها تربط بين المشي وأثره على هذا المرض، إلا أن العديد من الدراسات السابقة تحدثت أيضاً عن أهمية ممارسة رياضة المشي من أجل تجنب العديد من الأمراض وفي مقدمتها أمراض السكري والقلب وضغط الدم.