4 أغسطس، مهند حزيّن , وكالات ، أخبار الآن – أكد الدكتور واستشاري أمراض القلب نايل رضوان أن نقص النوم ولو لساعات قليلة قد يضعف نشاط الإنسان ويؤثر على توازن مستويات الهرمونات في جسمه، فيزداد خطر تعرضه للأمراض ويقصر عمره.
 
وأوضح رضوان أن كثرة السهر وعدم الحصول على قسط وافر من النوم الجيد لا يعكر المزاج ويسبب النعاس النهاري وتكرار التثاؤب وحسب بل يؤثر سلبًا على توازن هرمونات معينة مسئولة عن مكافحة الأورام السرطانية التي قد تظهر في الجسم، وأكد على ضرورة أن يقضي الإنسان ثماني ساعات على الأقل في النوم كل ليلة، وذلك لتجنب المشكلات الجسدية والعصبية التي قد تسببها قلة الراحة والحرمان من النوم.

وفسر ذلك بأن هرمون “الميلاتونين” الذي يفرزه الدماغ أثناء النوم عبارة عن مادة قوية مضادة للأكسدة تنظف الجسم من الشوارد الحرة الضارة، وبالتالي فإن عدم إنتاجه بصورة كافية يعرض الحمض النووي (دي إن إيه) الحامل للمادة الوراثية في الخلايا لطفرات وتحولات جينية مسببة للسرطان.

وشدد على أن عدم أخذ قسط وافر من النوم أثناء الليل قد يعرض الأشخاص وخاصة المصابين منهم بارتفاع ضغط الدم الشرياني لخطر الإصابة بأمراض القلب.

واعتمد في حديثه على نتائج الدراسة التي أجراها العلماء من جامعة بافيا الإيطالية على متابعة 20 رجلا و16 امرأة من غير المدخنين المصابين بارتفاع ضغط الدم، الذين لم يتناولوا أي علاجات لهذه الحالة أو الأمراض بحيث تم تركيب لكل مشارك في الدراسة شاشة مخصصة لمراقبة ضغط الدم لمدة 24 ساعة وبشكل خاص بعد تعريضهم لحرمان من النوم من الساعة 3 إلى 7 صباحا.

وأظهرت النتائج زيادة ملحوظة في ضغط الدم ومعدل القلب خلال النهار لدى هؤلاء الأشخاص بعد قضاء ليلة غير كافية من النوم.

وأشار إلى أن الحرمان من النوم قد يزيد ضغط الدم بمعدلات أكثر مما يسبب الإصابة بمشكلات خطرة فيما بعد، موضحا أن ضغط الدم العالي يسبب توترا وضغطا هائلين على الشرايين مما قد يقود إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.