أكدت أحدث الأبحاث الطبية أن الأشخاص المتفائلين الذين يشعرون بالاسترخاء والإقبال على الحياة هم الأقل عرضة للوقوع فريسة للإصابة بالأزمات القلبية.
وأشار الباحثون إلى أنه فى حال تمتع الشخص بطبيعة متفائلة ينظر للحياة بنظرة رضاء وسكينة فهو ما يعنى أنه نجح فى تحصين صحته وقلبه بصفة خاصة من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض خاصة الأزمات القلبية، مشددين على أن الطبع المتفائل يشكل درعا واقيا ضد الأمراض.
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن المتفائلين بطبعهم يكونون أكثر حرصا على صحتهم وممارسة الرياضة بصورة منتظمة إلى جانب ابتعادهم عن العادات السيئة من تدخين أو الإفراط فى تناول الكحوليات وكانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 1.483 ألف شخص من الأصحاء وبعض مرضى القلب والشرايين التاجية قبل سن الستين ليتم تتبعهم لأكثر من خمسة وعشرين عاما. وأشارت المتابعة إلى أن الاشخاص الذين ينظروشن إلى الحياة بمنظور ضيق متشائم تعرض نحو الثلث منهم إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والقلبية.
وفي ساق اخر، أظهرت دراسة كندية جديدة أن المتفائلين هم أكثر حكمة من المتشائمين، وأن المرارة تبعد الشخص عن الحكمة لأنه لا يستخلص الدروس، وقدّرت أن 5% من الأشخاص يعدّون فعلاً حكماء.
وقالت الباحثة دولوريس باشكار في جامعة كولوريا بمونتريال إن الحكمة والذكاء ليسا الشيء نفسه، مقدّرة أن 5% من الناس يمكن وصفهم كحكماء حقيقيين.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة إنه لا يوجد تعريف واحد للحكمة، لكن الكثيرين يتفقون على أنها تتضمن: المعرفة، وفهم طبيعة البشر، والقناعة، والتعاطف، والمرونة في رؤية المسائل من منظار الآخرين.