حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
أكدت تجربة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، ويحصلون على علاج سلوكي معرفي عن طريق الإنترنت، قد تتراجع حدة الأعراض لديهم أكثر من أولئك الذين يحصلون فقط على إرشادات لتحسين نومهم
يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم والأرق، وهي من المشاكل التي يتعرض لها الإنسان كل فترة ولا تعتمد على سن معين وتعود لكثير من الأسباب الصحية والنفسية وتناول أدوية معينة وعادات خاطئة يقوم بها الإنسان.
ألا أن تجربة حديثة أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، ويحصلون على علاج سلوكي معرفي عن طريق الإنترنت، قد تتراجع حدة الأعراض لديهم أكثر من أولئك الذين يحصلون فقط على إرشادات لتحسين نومهم.
اقرا: تغيير التوقيت يؤثِّر سلبا على صحة البشر
واختار الباحثون عشوائيا 1700 من مرضى الأرق، إما لتلقي العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت، أو ما يعرف بتعليم عادات وسلوكيات النوم الصحية التي تستهدف تحسين موعد النوم المعتاد والتشجيع على تجنب تناول مواد مثل الكافيين والمشروبات الكحولية، التي يمكن أن تؤثر على النوم.
ويمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يدرب المرضى على أساليب للتغلب على العوامل العقلية “أو المعرفية” المرتبطة بالأرق، مثل تداعي الأفكار والقلق وغيرها من المشاعر السلبية التي كثيرا ما تصاحب عدم القدرة على النوم.
مجموعة العلاج السلوكي المعرفي استخدمت برنامجا يطلق عليه اسم “سليبيو” وتطبيق “آي.أو.إس” المرتبط به، وذلك لتقديم جلسات علاج مدة كل منها 20 دقيقة، كما يمكن للأشخاص الحصول عليها لما يصل إلى 12 أسبوعا.
وذكر الفريق البحثي لدورية “جاما للطب النفسي” أن المرضى أبلغوا عن تحسن في أعراض الأرق، بعد 4 و8 و24 أسبوعا من تلقي العلاج السلوكي المعرفي من خلال الإنترنت، أكبر مما شعروا به مع تعلم عادات النوم الصحية.
قائد فريق البحث كولن إسبي، والمشارك في تطوير برنامج سليبيو، قال إن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أن العلاج السلوكي المعرفي الرقمي يمكن أن يساعد من يعانون من الأرق ليس فقط على نوم أفضل وإنما على التمتع بصحة ونوعية حياة أفضل.
وأظهر بحث سابق أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد كذلك الذين يعانون من اضطرابات النوم على اتباع روتين صحي لموعد النوم وتحسين أنماطه.