أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
إذا كنت تشتكي من حرارة الصيف وعدم القدرة على العمل أو انجاز مهماتك أو حتى الخروج من المنزل بسبب الطقس الحار و أشعة الشمس، فهذا العذر لن يستمر طويلا، لأن التكيف مع الحرارة والطقس البارد أصبح ممكنا جدا وأقرب مما تتصور، فملابسك ستقوم بالمهمة!
عما قريب من الممكن أن تزود الملابس بكبسولات مدمجة تتحكم بدرجة الحرارة الداخلية، من خلال تبريد الجسم أثناء الحر وتدفئته في الطقس البارد، وصمم العلماء كبسولات صغيرة قادرة على امتصاص وإطلاق الحرارة، يمكن تثبيتها بشكل دائم على ألياف النسيج. وتأتي الكبسولات النانوية (أصغر من عرض شعر الإنسان بمقدار ألف مرة)، مصنوعة من كبسولات النشا ومليئة بكميات دقيقة من مادة شمعية، وتم تصميم الشمع ليذوب فوق درجة حرارة الجسم البشري، مما يؤدي إلى امتصاص الحرارة، كما يتجمد عندما يبرد الجسم.
موضوع ذو صلة: "نايكي" تطلق ملابس احترافية للمحجبات فقط
ويعتقد العلماء أن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى ابتكار تصاميم جديدة من الملابس الرياضية، التي قد تساعد الرياضيين أثناء ممارسة تمارينهم، وقالت الدكتورة "كارلا سيلفا"، العالمة التي تقود البحث في مركز تكنولوجيا النانو والمواد الذكية، ومقره شمال بورتو في البرتغال، إنها تأمل في أن تكون التكنولوجيا متاحة تجاريا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأضافت موضحة: "يمكن استخدام التكنولوجيا في الملابس الخارجية والرياضية وكذلك الملابس اليومية. ويمكن أن تحسن مزاج الأشخاص الأقل قدرة على السيطرة على درجات حرارة الجسم، مثل الأطفال الصغار وكبار السن".
وتعمل التقنية الحديثة عن طريق محاكاة ما يحدث للعرق على جسم الإنسان، حيث يمتص السائل على الجلد كميات كبيرة من الحرارة كما يتبخر، وقام الباحثون بحصر قطرات صغيرة من المادة الشمعية، بما في ذلك "البارافين"، داخل أجزاء من النشا المعدل. وتتغير حالة المادة الشمعية داخل الكبسولات النانوية عند البرودة والتسخين، حيث تتحول من سائل إلى صلب وبالعكس.
ووجد الباحثون الذين تم تمويلهم من قبل الاتحاد الأوروبي، أنه يمكن تصميم المادة الشمعية لتذوب وتتصلب في جميع أنحاء الجسم البشري، ويعمل فريق البحث مع عدة شركات من أجل تطوير التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في تصنيع الملابس..
اقرأ أيضا: ما حقيقة الكاميرا التي تجعلك ترى الناس وكأنهم دون ملابس؟