إدانة أستاذ كيمياء في هارفرد بالكذب على السلطات لإخفائه صلات ببرنامج صيني تجسسي

  • ليبر متصل ببرنامج صيني تشتبه الولايات المتحدة في استخدامه للتجسس الاقتصادي
  • كان ليبر يتقاضى 50 ألف دولار شهريًا من جامعة ووهان للتكنولوجيا
  • كان قد حصل سابقًا على منح بقيمة 15 مليون دولار من المعهد الوطني الأمريكي للصحة ووزارة الدفاع الأمريكية
  • ليبر كذب على السلطات بشأن مشاركته وانتمائه إلى الجامعة في ووهان، وفشل في الإعلان عن الدخل المكتسب في الصين

أعلنت وزارة العدل أن هيئة محلفين اتحادية أدانت أستاذًا بجامعة هارفارد يوم الثلاثاء بالكذب على الولايات المتحدة بشأن مشاركته مع الحكومة الصينية.

وأدين الدكتور “تشارلز ليبر”، 62 عامًا، الرئيس السابق لقسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية بجامعة هارفارد، بـ

  1. تهمتين تتعلقان بالإدلاء ببيانات كاذبة للسلطات الفيدرالية.
  2. تهمتين تتعلقان بتقديم إقرار ضريبي مزيف والاشتراك فيه.
  3. وتهمتين تتعلقان بالفشل في ملف تقارير الحسابات المصرفية والمالية الأجنبية لدى دائرة الإيرادات الداخلية.

ووفقاً لقناة سي أن أن الإخبارية تلقت مجموعة ليبر البحثية في جامعة هارفارد تمويلًا يزيد عن 15 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة ووزارة الدفاع، الأمر الذي يتطلب الكشف عن تضارب المصالح المالية الأجنبية.

حيث وجدت هيئة المحلفين أن ليبر كذب بشأن انتمائه إلى جامعة ووهان للتكنولوجيا في الصين وعقده مع خطة توظيف المواهب الصينية لجذب علماء رفيعي المستوى إلى البلاد.

وقالت وزارة العدل في بيان صحفي إنه كان يتقاضى 50 ألف دولار شهريًا من الجامعة الصينية ومنحته 1.5 مليون دولار لإنشاء مختبر أبحاث لعلوم النانو في جامعة ووهان للتكنولوجيا.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية كان “ليبر” مرتبطًا بشكل خاص ببرنامج آلاف المواهب الصيني، والذي وصف بأنه “أحد أبرز خطط توظيف المواهب المصممة لجذب وتوظيف وتنشئة المواهب العلمية رفيعة المستوى لتعزيز التنمية العلمية في الصين والازدهار الاقتصادي والأمن القومي”.

وكانت وزارة العدل الأميركية ذكرت عند اتهام الأستاذ الجامعي في يونيو 2020 أن هذا البرنامج “يسعى إلى جذب (خبراء) من الخارج لنقل معرفتهم وخبراتهم إلى الصين، ويكافئ غالبا أعضاء على سرقة ملكية فكرية”.

وقال القائم بأعمال المدعي الأمريكي ناثانيال ميندل في بيان يوم الثلاثاء “ليس هناك شك الآن في أن تشارلز ليبر كذب على المحققين الفيدراليين وعلى هارفارد في محاولة لإخفاء مشاركته في برنامج آلاف المواهب الصيني”.

وتابع: “لقد كذب على مصلحة الضرائب بشأن الأموال التي حصل عليها، وأخفى حسابه المصرفي الصيني عن الولايات المتحدة. لذلك اتبعت هيئة المحلفين الأدلة والقانون إلى حكم عادل”.

قال باتريك هيغارتي، الوكيل الخاص المسؤول عن دائرة التحقيقات الجنائية الدفاعية الميدانية الشمالية الشرقية، في بيان إن ليبر “قوض ثقة وزارة الدفاع في باحثيها لإعطاء الأولوية للولايات المتحدة وأفرادها العسكريين على الحكومات الأجنبية، من أجل مكاسب مالية شخصية “

وعبر مكتب التحقيقات الفدرالي الذي أوقف الأستاذ الجامعي في 2020، عن أسفه لأن “ليبر استغل انفتاح نظامنا الأكاديمي وشفافيته”.

لم يتم تحديد موعد النطق بالحكم على ليبر.

وحسب شبكة البي بي سي الإخبارية فإن المشاركة في البرنامج ليست جريمة، لكن المدعين قالوا إن ليبر كذب على السلطات بشأن مشاركته وانتمائه إلى الجامعة في ووهان، وفشل في الإعلان عن الدخل المكتسب في الصين.

هذا و “ليبر” كان قد حصل سابقًا على منح بقيمة 15 مليون دولار من المعهد الوطني الأمريكي للصحة ووزارة الدفاع الأمريكية.

ويجب على متلقي هذه المنح الإفصاح عن أي تضارب في المصالح، بما في ذلك الدعم المالي من الحكومات أو المنظمات الأجنبية.

وقال فريق الدفاع عن “ليبر” إن المدعين يفتقرون إلى دليل على التهم، قائلين إنهم لم يتمكنوا من إثبات أن ليبر تصرف عن علم أو عن قصد أو عن عمد، أو أنه أدلى بأي بيان مادي كاذب.

هذا ويحاول “ليبر” الحصول على حكم “غير مذنب”

وفقًا لجامعة هارفارد كريمسون، فإن الحد الأقصى لعقوبة الإدانة هو 26 عامًا في السجن و 1.2 مليون دولار كغرامة.

وتعد هذه القضية من بين أبرز القضايا التي تأتي مما تسميه وزارة العدل الأمريكية “مبادرة الصين”.

ويهدف برنامج “مبادرة الصين” الذي تم إطلاقه في عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى الحد من سرقة الأبحاث والاستخبارات الاقتصادية الأمريكية الهامة من قبل الصين.

و “تشارلز ليبر” هو أشهر عالم ورد اسمه في هذا التحقيق وإن لم يكن متهما بشكل مباشر بتجسس اقتصادي.