واشنطن.. إبادة جماعية مستمرة
إذا ما أردنا وصفَ انتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ في منطقة شينجيانغ شمالَ غربِ الصين، فإنّ ما يجري للإيغور هناك هو إبادةٌ جماعيةٌ وجرائمُ ضدَّ الإنسانية، وفق آخرِ توصيفٍ أمريكي أشار إلى أنّ هذه الإبادةَ الجماعية مستمرة، وثمةَ محاولةٌ منهجية لتدميرِ الأيغور.
شريحةٌ كبيرةٌ تتعرضُ لجملةٍ من الممارساتِ القمعية وتُصنَّفُ في خاناتِ الجرائمِ ضدَّ الإنسانية.
الإعتقالُ الجماعي عملياتُ العقم القسري تعذيبٌ واغتصاب العملُ الإجباري الذي يقع تحتَهُ أكثرُ من مليونِ فردٍ هدمُ المساجد مراقبةٌ دقيقةٌ وتضييقُ الخناق وغير ذلك الكثير.
ضحايا إيغوريون
الإيغوري عبدالرحيم يقيمُ في سيدني وقد فرَّ إلى هناك هرباً من القمعِ والبطشِ والاعتقال والأمرُ لم يقتصرْ عليه بل تمَّ اعتقالُ زوجتِهِ كذلك في العامِ ألفين وسبعةَ عشر ومفتاحُ التوقيف كان جوازَ سفر.
الطبيبة غولشان عباس ثمانيةٌ وخمسون عاماً حُكم عليها قبل عامين بالسجنِ لمدةِ عشرين عاماً وتهمتُها كانت المشاركةَ في الإرهاب وفقَ ادعاءِ السلطاتِ الصينية.
الشاب إكبار إيغوري زُجَّ به في معسكراتِ الاعتقالِ سيئةِ السمعة بتهمِ التحريضِ على الكراهية وحُكمَ عليه خمسةَ عشر عاماً\ وقد أطلقت قصتُه حملةً في وجهِ الصين عالمياً.
الإيغوري على باكيهاجي هليل حُكمَ عليه عامَ ألفين وسبعةَ عشر بالسجنِ لمدةِ تسع ِ سنوات وذلك بعد عودتِهِ إلى منطقةِ أتوشي في شينجيانغ والتي أُجبر على العودةِ إليها بسببِ جريمةِ تلقي العلوم في الخارج. وهو كان
ضمنَ نحوِ خمسةِ آلافٍ تمّت مطالبتُهم بالعودة.
غولباهار أربعةٌ وخمسون عاماً\ أمضت نحوَ ثلاثِ سنواتٍ في السجن وصفتها السلطاتُ الصينية بأنها إرهابية وانفصالية وكاذبة\ وذلك بعد نشرِ كتابِها Survivor of the Chinese Gulag في فرنسا. وكانت أُجبرت على التوقيعِ على اعترافاتٍ مزيفة.
وبعد تدقيقٍ في الحقائق المتاحة يتبيّنُ أنّه منذ مارس العام ألفين وسبعةَ عشر على الأقل ارتكبت الصين تحتَ إشرافِ وسيطرةِ الحزبِ الشيوعي الصيني جرائمَ ضدَّ الإنسانية في الغالبِ ضدّ مسلمي الأويغور وغيرِهم من الأقلياتِ العرقيةِ والدينية في شينجيانغ.