أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (ذا صن)

في شكل جديد من الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين، اتهمت مؤخراً الحكومة هناك، بانتهاك حريات النساء الإيغوريات من خلال إجبارهن على الزواج من رجال، تختارهم الدولة من الحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى عمليات “اغتصاب جماعي” من قبل مسؤولين من الحزب.

وأكدت احدى النساء الإيغوريات، عمليات الاغتصاب التي تحدث داخل هذه السجون، التي تقول عنها الصين، إنها مراكز “تثقيف وتعليم”.

وأضافت المرأة التي أمضت 18 شهراً في معسكر “إعادة التعليم”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية: “لقد دخلو ووضعوا أكياساً على رؤوس من أرادوا اغتصابهن”.

ويُعد هذا الانتهاك الممنهج، لأقلية الإيغور المسلمة، جزءاً من حملة القمع التي تمارسها السلطات الصينية، في ظل تصاعد الاتهام بـ “التطهير العرقي” و “الإبادة الجماعية” للصين تجاه الأقلية المسلمة هناك.

وثائق تؤكد الاغتصاب الجماعي

وكشفت وثائق مسربة الشهر الماضي، إجبار النساء الإيغوريات على مشاركة سرير مع “مراقبين” صينيين من الذين يتجسسون عليهم أثناء احتجاز أزواجهن من دون محاكمة، وأكد مسؤول صيني هذا التصرف.

وزعم المسؤول الصيني في حديث لإذاعة “آسيا الحرة”، “إن النساء يقترن بأقارب من الذكور، من أجل تعزيز الوحدة العرقية”

وادعى أيضاً، أن دورهم لم يكن جنسياً، “إذ أنه من الطبيعي أن يتقاسم مسؤولو الحزب الشيوعي سريراً مع النساء اللاتي أرسلن إليهن للتجسس” كما قال.

من جهته، قال الناشط الإيغوري، روشان عباس، إن “هذا بمثابة اغتصاب جماعي، ولا يمكن للفتيات ولا لعائلاتهم رفض مثل هذا الزواج لأنهم سيُنظر إليهم من قبل السلطات الصينية، على أنهم متطرفون إسلاميون لعدم رغبتهم في الزواج من أفراد قومية الهان الصينية”، مشدداً على أنه “ليس لديهم خيار إلا الزواج منهم”.

“الصينيون الهان” اغتصبوا نساء الإيغور باسم “الزواج” لسنوات

أفراد من هذه العرقية، قاموا باغتصاب نساء إيغوريات، تحت مسمى “الزواج” وسط ادعاءات أنه تم تقديم أموال لهم بهدف الزواج.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن الصين، أصرت على أن المعتقلين في هذه المعسكرات فعلوا ذلك طواعية، “من أجل إعادة التعليم والمساعدة في الاندماج في الحياة الصينية”.

وفي وقت سابق، وزعمت السلطات الصينية، أن جميع معسكرات “إعادة التأهيل” المدانة دولياً قد تخرجت.

وفي سبتمبر/أيلول، أظهرت لقطات مصورة لطائرة بدون طيار، ضباط الشرطة الصينيين، وهم ينقلون المئات من رجال الإيغور المعصوبي العينين، والمقيدين بالأغلال إلى “معسكرات الاعتقال في إقليم شينيجانغ.

مصدر الصور: Getty Images

اقرأ أيضاً:

معاناة مجتمع الإيغور في كندا.. التهديد عليهم كبير من السلطات الصينية