أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بيانات تحليلية- نسمة الحاج)
انتشر تطبيق TikTok، كواحد من أحدث تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الترفيهية، بعدما أطلقته شركة بايت دانس الصينية في عام 2017، إذ وصل عدد مستخدميه إلى نصف مليار شخص من حول العالم.
ويتيح التطبيق لمستخدميه تصوير مقاطع فيديو قصيرة ذات طابع ترفيهي، إلا أن مسلمي الإيغور في الصين لجأوا إليه من أجل إيصال صوتهم للعالم، فمع كل القمع الذي تمارسه الحكومة الصينية على أقلية الإيغور المسلمة، كان تطبيق TikTok -الصيني- بمثابة متنفس لهم، سخروه لفضح ممارسات الحكومة الصينية القمعية عليهم، والمتمثلة في الاعتقالات التعسفية في معسكرات “إعادة التأهيل”، وعمليات التعذيب والاغتصاب والاختطاف والقتل، ونهاية بـ”العقم الإجباري”، والقائمة تطول..
وبدأ الشباب الإيغوريون الناشطون حملتهم للفت انتباه العالم إلى معاناتهم عبر نشر مقاطع فيديو صامتة، يحيون من خلالها ذكرى أقاربهم وأحبائهم المفقودين أو المعتقلين، إذ يظهر الناشطون وهم يقفون أمام صور ذويهم المفقودين ويشيرون إليهم على خلفية موسيقية حزينة، ويختارون إقليم تشينجيانغ موقعاَ لنشر المقاطع.
在我们家乡的维吾尔人冒着生命危,险通过无标题的都音视频方式为在集中营里的亲戚作证
不知道怎么回事,好象他们也知道了作证能救他们,几天里面上百个视频上传,让人心痛 pic.twitter.com/BYQBFN6L59— Mehmet jan (@Mehmetjan5) August 19, 2019
تلت ذلك حملة أخرى، عبر من خلالها الإيغوريون عن دعمهم وتكاتفهم مع بعضهم البعض للوقوف أمام عملية التطهير العرقي التي ترتكبها السلطات الصينية في حق أقلية الإيغور، حيث يظهر المستخدمون في مقاطع صامتة، وهم يضربون بأياديهم على صدورهم في إشارة للمعاناة والألم والصمود أمام كل ما يمرون به:
苦难中呻吟、挣扎的维吾尔人在以各种方式传递信息,告诉高墙外的自由世界:维吾尔人正在经历民族生死存亡最黑暗的时刻,请站在正义一边拯救苦难中的维吾尔人。
不自由 毋宁死,这是维吾尔人以生命为代价的呼喊!
擦干眼泪,继续上路,直到暴政解体,实现自由民主为止!pic.twitter.com/6SLbUQ0I6H
— Ilshat H. Kokbore 伊利夏提 (@HKokbore) October 13, 2019
يذكر أن السلطات الصينية تجرم أي اتصال يجريه الإيغوريون بالعالم الخارجي، وقد قامت بالفعل باعتقال عدد منهم بسبب مراسلتهم لأقاربهم في الخارج، فضلاً عن منعهم من التحدث مع الصحافة والإعلام.
وفي هذا السياق، نص آخر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم، الذي صدر في مطلع العام الجاري، أن الحكومة الصينية كثفت حملتها ضد أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ، حيث أشار التقرير إلى أن عدد المعتقلين في معسكرات “إعادة التأهيل” وصل إلى أكثر من مليوني شخص، وتهدف هذه المعسكرات إلى محو هوية الإيغوريين الدينية والعرقية من خلال منعهم من ممارسة الشعائر الدينية وإجبارهم على ترديد هتافات تمجد الحزب الشيوعي الحاكم، وإجبارهم على شرب الخمور، إضافة إلى ممارسة أقسى أساليب التعذيب مثل الضرب والاغتصاب ونهاية بإجبار النساء الإيغوريات على تناول حبوب تؤدي إلى العقم، من أجل تقييد النمو والتكاثر الطبيعي للإيغوريين، بالرغم من أن تعداد الإيغور السكاني لا يتجاوز الـ1 بالمئة من تعداد الصين الكلي، بحسب معهد البحوث السكانية.
اقرأ المزيد:
عبر استخدام تطبيق تيك توك..فتاة تستعرض الانتهاكات ضد مسلمي الإيغور بفكرة مبتكرة