أخبار الآن | الصين – yahoo
تواصل السلطات الصينية اضطهادها بحق المسلمين، حيث تعمد السلطات الصينية إلى تدمير كل ما يمتّ إلى العقيدة الإسلامية بصلة من مآذن على المساجد، بما في ذلك واحدة في قرية صغيرة بالقرب من لينكشيا، المدينة المعروفة باسم “مكة الصغيرة”.
وعمدت السلطات الصينية كذلك إلى عمليات هدم مماثلة في منغوليا الداخلية وخنان ونينغشيا، موطن أكبر أسرة عرقية إسلامية في الصين. وفي مقاطعة يونان الجنوبية تم إغلاق 3 مساجد، كما جرى حظر الإستخدام العام للنصوص العربية.
وتمثل هذه الحملة أكبر استهداف للمسلمين في الصين، وهي تطال في المقام الأول أقلية الإيغور في شينجيانغ لتشمل المزيد من المناطق والمجموعات.
ويتخوف الحزب الشيوعي الصيني، بحسب اعتقاد مسؤوليه، من أن يتحول الإلتزام بالعقيدة الإسلامية إلى تطرف ديني وتحدّ علني لحكمه. وفي جميع أنحاء الصين، يفرض الحزب الآن قيوداً جديدة على العادات والممارسات الإسلامية.
وأثارت الحملة مخاوف من أن قمع مسلمي الإيغور في منطقة شينجيانغ الغربية قد بدأ ينتشر في مناطق أخرى من الصين، مستهدفاً المسلمين الآخرين في البلاد. ويعبر الكثير من السكان والمتابعين عن جملة الهواجس الكبيرة بهذا الشأن، معتبرين أنّ “الجميع سيتضرر بسبب هذه الممارسات”، ويرون أنّ “هذا الامر يؤدي إلى تراجع وجودهم”.
وفي الصين الآن، هناك نحو 23 مليون مسلم، وهم أقلية صغيرة في بلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، وتعتبر الإيغور من أكبر المجموعات العرقية التي تعيش في شينجيانغ، إلى جانب مجموعة “الهوي” التي تعيش في نينغشيا. ومع هذا، فإنّ هناك الكثير من التحذيرات بشأن “تعريب المسلمين وأماكنهم، مع الحظر الكبير الذي يمارس عليهم، ومنع اللغة العربية وتدريس الدين الإسلامي، فضلاً عن حظر استخدام النظام المالي الإسلامي وغيرها من الامور”.
ومن وجهة نظر الدولة، فإنّ إنتشار العادات الإسلامية يفسد بشكل كبير التوافق الإجتماعي والسياسي. ففي نينغشيا، حظرت حكومة المقاطعة العروض العامة للنصوص العربية، حتى أزالت كلمة “حلال” من الختم الرسمي الذي توزعه على المطاعم التي تتبع العادات الإسلامية لإعداد الطعام. ومع الكثير من الممارسات بحق المسلمين، فإنّ “الحزب يؤكد أن له الحق في السيطرة على جميع الأديان المنظمة”، رغم أن السلطات الصينية تزعم أنها تسمح بحريّة الدين، لكنها تؤكد أن الدولة اولاً.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
إيران تفرج عن ناقلة النفط السويدية