أخبار الآن | لندن – بريطانيا (The Independent)
أثارت زيارة رئيس مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة إلى منطقة شينجيانغ غربي الصين غضب جماعات حقوق الإنسان التي تقول إنها تضفي الشرعية على معاملة بكين لأكثر من مليون مسلم من الإيغور المحتجزين هناك.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، قد طلبت الإذن لزيارة شينجيانغ وتقييم الوضع في ديسمبر الماضي، إلا أن مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة قال في جنيف إنهم “لم يحددوا الوقت المناسب لكلا الجانبين”.
ويبدو أن الزيارة قد قام بها الدبلوماسي الروسي السابق ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، ليصبح أعلى مسؤول يزور إقليم شينجيانغ حسب ما أشارت صحيفة ذا إنديبندنت البريطانية.
ولم يتم الكشف على الفور عن تفاصيل زيارة فورونكوف إلى الصين، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أصدر بيانًا يقول إن مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة يعمل دائماً على ضمان أن التدابير المستخدمة لمحاربة الإرهاب تحترم حقوق الإنسان.
وقال لويس شاربونو، مدير الأمم المتحدة لـ هيومن رايتس ووتش، للصحيفة إن زيارة فورونكوف “أعطت الصين نصراً دعائياً” مضيفاً “إن سماح الأمم المتحدة لرئيسها المكلف بمكافحة الإرهاب بالذهاب إلى شينجيانغ يجازف بتأكيد الرواية الكاذبة للصين بأن هذه مسألة مكافحة للإرهاب وليست مسألة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وأثارت الأمم المتحدة رسمياً مخاوف بشأن وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ خلال زيارة قام بها الأمين العام أنطونيو غوتيريش للصين في مايو، بناء على طلب بعض الدول الغربية، قال لرئيس وزراء الصين أن الحقوق في شينجيانغ “يجب احترامها”.
وجادلت بكين منذ فترة طويلة بأن استخدامها لمراكز الاحتجاز في المنطقة له ما يبرره من أجل المساعدة في القضاء على التطرف وإعطاء الناس مهارات جديدة لكن المجمعات شهدت إدانة الصين دولياً، بعد انتهاكات واسعة للأقلية المسلمة وحالات اختفاء واحتجاز تعسفي.
مصدر الصورة: Getty Images
للمزيد: