أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( منوعات)
 

هل تم اخيرا حل لغز سقوط الطائرة الالمانية على جبال الالب الفرنسية؟ والتي أدت الى وفاة جميع راكبيها وطاقم الطيران! حيث أعلن أحد المشاركين في التحقيق، بأن مساعد الطيار الذي أغلق قمرة القيادة على نفسه، ولم يسمح لزميله بالدخول الى الغرفة، كان مصابا بالاكتئاب، ليهوي بالطائرة وجميع ركابها مسببا بوفاتهم جميعا (150 شخصا).

اندرياس لوبتيز Andreas Lubitz، مساعد الطيار الالماني، كان قد اخفى عن زملاءه في العمل حقيقة اصابته بالاكتئاب، وأن طبيبه النفسي قد نصحه بالتوقف عن العمل قبيل الحادثة بفترة وجيزة، وذلك لحين تحسن حالته الصحية، لكنه لم يستجب لطلبه واستمر بعمله، 
وعثر المحققون على عدد كبير من الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب في منزل اندرياس، الى جانب توصية الطبيب بعدم عمل اندرياس في هذه الفترة، مما يطرح العديد من الأسئلة الموجهة لشركة الطيران، حول مسؤوليتها في اختيار طاقم الطيارين ومتابعة أحوالهم الصحية. 

قبل الوقوف عند هذه النقطة لنتعرف عن النقاط أو المعايير الأساسية في تأهيل الطيارين:
تطلب شركات الطيران في الولايات المتحدة الامريكية من الطيارين القيام بفحوصات جسدية ونفسية قبل تعيينهم، وعدد اخر من شركات الطيران الاوروبية ايضا، واشار الدكتور جايمس فانديربولج Dr. James Vanderploeg والذي كان قد خضع لاختبارات ادارة الطيران الفدرالية سابقا انه لا يوجد اي فحوصات واختبارات للحالة النفسية، يتم اخضاع الطيارين اليها، حيث من الصعب اخضاع جميع الطيارين لمثل هذه الفحوصات!

أي وبكلمات اخرى، مسؤولية الافصاح عن حالة الطيار النفسية هو الطيار نفسه، ويعتمد هذا الامر على الثقة ما بين الطيارين وشركة الطيران، قد تطلب بعض شركات الطيران من طياريها الجدد الخضوع لبعض الفحوصات النفسية، الا أن هذه الفحوصات تجرى عند البدء في العمل فقط، ولا يتم متابعتها لاحقا، علما ان الحالة النفسية للافراد تتغير بفعل العوامل المحيطة!

ان الحالة النفسية للطيار، تعكس مدى قدرته على الاستمرار بالعمل، وعدم الاقدام على اي خطوة انتحارية مثل هذه، بالتالي السؤال الذي يطرح نفسه الان هو: لماذا لا يتم اجبار الطيارين على القيام بفحوصات نفسية منتظمة؟

"ان اخضاع جميع الطيارين لفحوصات نفسية منتظمة أمر غير عملي نظرا لعدد الطيارين الهائل" على حد تعبير الدكتورة ديان داموس-Dr. Diane Damos احدى اعضاء جميعة الفضاء الطبية، حيث ان القيام بمثل هذا الامر قد يكون خارج عن قدراتهم، الى جانب وجود عامل خطا كبير بمثل هذه الفحوصات، فالحالة النفسية قادرة على التغيير بين ليلة وضحاها، اعتمادا على ما يمر به الشخص من احداث في حياته، بالتالي متابعة كل طيار بحالته النفسية والتاكد ورصد حالتهم يحتاج الى جهد وتكاليف باهظة. 

وأضافت: "ان اخضاع الطيارين المنتظم لمثل هذه الفحوصات، سيجعلهم قادرين على تجاوزها بنجاح بعد عدة فحوصات، بالتالي ستصبح باطلة بعد فترة من الزمن، حيث بامكان العديد من الطيارين ان يخدعوا هذا الفحص ويجتازوه بنجاح"، الجدير بالذكر، انه في الحالات التي يتم فيها التاكد من اصابة أحد الطيارين باحد الامراض النفسية، يستطيع هذا الشخص متابعة عمله في حال عدم ظهور اية أعراض عليه علما انه يقوم بتناول ادوية مضادات الاكتئاب، وقد يستطيع العودة الى عمله، بعد اربعة اسابيع من اختفاء الاعراض.
 
"العالم سيذكر اسمي وساغير العالم بنفسي" 
هذا ما قالته صديقة اندرياس السابقة، عند حديثها مع المحققين، حيث تذكرت ما قاله لها عند سماعها عن حادثة تحطم الطائرة، بأن النظام سيتغير بيده، وسيتذكر العالم اجمع اسمه، وبالطبع قد تغير هذه الحادثة العديد من القوانين الخاصة بشركات الطيران، ليتذكر الجميع اسم اندرياس وما قام به من تغيير.

لكن حتى هذا الحين تبقى الوسيلة المعتمدة بمثل هذه الحالات، هي التبليغ الشخصي عن أي حالة نفسية يشعر بها الطيار، أو قيام أحد زملاءه بالتبيلغ عن الحالات النفسية مثل الاكتئاب، علما ان اعراض الاكتئاب تشمل:

فقدان الرغبة في الانخراط في ممارسة الأنشطة الاجتماعية 
العصبية والكابة
بانعدام الامل
نوبات من البكاء 
مشاكل في النوم
صعوبات في التركيز والتركز
صعوبات في اتخاذ القرارات
زيادة او نقصان الوزن غير مبرر
عصبية
قلق وضجر
حساسية مفرطة
تعب او الوهن
افكار انتحارية او محاولات للانتحار
مشاكل جسدية غير مبررة، مثل اوجاع الظهر او الراس.
وفي حال لم يتم علاج اعراض الاكتئاب بالشكل السليم، فانها تتطور وتتفاقم، ليصبح الشخص اكثر عرضة للانتحار والادمان على كل من الكحول او المخدرات.