ابدت الولايات المتحدة قلقها ازاء شراء محتمل من جانب ايران مكونات لمفاعلها النووي قيد البناء في اراك، احدى نقاط الخلاف في المفاوضات بين طهران والقوى العظمى في فيينا الشهر الماضي.
واكدت مجلة فورين بوليسي المتخصصة ان واشنطن ابلغت خبراء مجلس الامن الدولي مطلع نوفمبر ان ايران تبذل جهودا بشكل غير شرعي لشراء تجهيزات ومعدات لمفاعل اراك (240 كم جنوب غرب طهران) من الممكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي، واثناء المفاوضات في فيينا، استبعدت طهران تحويلا في مفاعلها النووي في اراك.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفير بساكي بحذر قائلة "هذا ليس امرا جديدا: نحن قلقون حيال نشاط ايران من حيث شراء (معدات)".
ورفضت التعليق كذلك على المحادثات بين حكومتها والامم المتحدة او القول ما اذا كان شراء مكونات للمفاعل المستقبلي يشكل خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران.
واضافت بساكي "اقولها بكل وضوح: التزمت ايران بتعهداتها طبقا لخطة العمل المشترك ونستمر في اعتقاد ذلك".
وخطة العمل المشترك هو الاتفاق الموقت الذي توصلت اليه مجموعة الخمسة زائد واحد مع ايرن اواخر تشرين نوفمبر 2013.
يذكر ان القوى العظمى وطهران فشلت في التوصل الى اتفاق نهائي في 24 الشهر الماضي في فيينا حيث تم التوافق على تمديد المفاوضات حتى صيف 2015.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي اد رويس تعليقا على مقالة المجلة "يبدو ان الادارة تفقد السيطرة على استراتيجيتها حيال ايران".
وقد سبق واعلنت انها اجرت تعديلات في المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة من اجل تخفيف كمية البلوتونيوم الذي ينتج هناك. لكن الغرب يامل في ان تتخلى عن المشروع برمته.