أخبار الآن | سوريا – درعا – ( محمد الحوراني )
نظم أهالي درعا اعتصاماً اطلقوا عليه اسم " اعتصام مهجري الكرامة " والذي يضم أبناء البلدات والمدن التي يسيطر عليها النظام والمليشيات الموالية له كمدينة الشيخ مسكين وعتمان وخربة غزالة ونامر.
وجاءت هذه الخطوة بعد قرار وقف اطلاق النار الذي أتاح للنشطاء إعادة الحراك السلمي الى الجنوب السوري مطالبين بالإفراج عن المعتقلين والعودة إلى ديارهم التي خرجوا منها قسرياً واعتبرها المنظمون رسالة تؤكد على أنهم لن يسمحوا بإبرام أي اتفاق، لا يكون فيه بند عودة المهجرين إلى قراهم وإطلاق سراح المعتقلين.
وفي حديث لأخبار الآن مع احد المعتصمين الحاج احمد النابلسي من بلدة نامر شرقي درعا قال " انا من اربع سنوات تركت مدينتي بعد ان دخلت اليها المليشيات الأجنبية وقوات الأسد واخرجتنا منها بتهمة الإرهاب نحن لسنا ارهابين نحن طلاب حق ومن حقنا العودة إلى بيوتنا "
ويعيش الجنوب السوري بما فيه درعا، هدوءًا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار منذ 9 تموز الماضي، تزامنًا مع اجتماعات دورية لفصائل المعارضة في الأردن".
وعلى مقربة من معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية قرر أهالي البلدات المهجرة الإعتصام مطالبين بعودتهم إلى بلداتهم أمنين قبيل أي اتفاق قد تتخذه الفصائل المعارضة ضمن اجتماعات عمان الأخيرة بما يخص اتفاق التهدئة في الجنوب السوري.
وتحدث الناطق الرسمي باسم منظمي الإعتصام الدكتور علي الحاج علي لأخبار الآن " جئنا إلى هنا لنقوم بإعتصام سلمي مفتوح مفاده إيصال رسالة الى العالم اجمع والمفاوضين بإسمنا على وجه الخصوص اننا نطالب بمطالب حق شرعتها لنا الأعراف والقوانين الإلهية ونقول من حقنا العودة الى بيوتنا والافراح عن المعتقلين"
وأَضاف الحاج علي ان هذا الاعتصام مدني شعبي سلمي لا يتبع لأي جهة ساسية او عسكرية او أي جهة أخرى وهو اعتصام لمهجري القرى قسرياً التي سيطر عليها الأسد وحلفائه منذ سنين مضت "
وكانت قوات النظام قد سيطرت على بلدتي خربة غزالة ونامر منتصف شهر مايو من عام 2013 فيما تمكنت بإسناد من الطائرات الروسية مطلع العام 2016 من بسط سيطرتها على الشيخ مسكين وعتمان
فيما لقيت ساحة الإعتصام الحماية والتنظيم من قبل افراد الشرطة الحرة بهدف تأمين المكان خشية دخول المخربين لإفساد ما نظمه المعتصمين, كظاهرة ليست كسابقها من عهد نظام الأسد ان تقوم جهة امنية بحماية حراك سلمي يطالب بأبسط حقوق الإنسانية.
وتحدث أبو محمد احد عناصر الشرطة الحرة لاخبار الأن " نحن متواجدين هنا بهدف حماية محيط الاعتصام ومنع دخول المخربين واي شخص يحمل سلاح يمنع الدخول الى مكان الإعتصام بالإضافة لتأمين الخبز والماء والطعام للمتواجدين هنا "
ينعكس قرار وقف اطلاق النار جنوب غربي سوريا بشكل ايجابياً على السكان وذالك عقب اشهر من المعارك الضارية التي شهدتها مدينة درعا إلا ان شكوك الأهالي حيال التزام النظام ببنود الاتفاق تتزايد يوما بعد يوم .