أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
نشر مركز غلوبال بوليسي الامريكي للدراسات الامنية تقريرا جديدا عن انشطة مسلحي داعش تناول فيه استغلال التنظيم لمناطق محاذية للحدود العراقية السورية في عمليات تهريب لإحياء بقائه بعد الهزائم الكبرى التي مني بها في العراق وسوريا، وبعد تجفيف منابعه.
يبدو أن محاولات تنظيم داعش في إعادة بسط وجوده لا تزال مستمرة، فبعد انهياره في الموصل والرقة، هاهو اليوم يحاول ان يجد متنفسا له في المناطق المحاذية الى الحدود بين العراق وسوريا والتي أصبحت ملجآ لمن بقي من مقاتليه.
في بداية ظهوره، ارتكز داعش على مناطق شرقي سوريا واستخدمها كعمق ستراتيجي له خاصة انها شهدت انطلاقته خلال الفترة بين 2013 و2014 لجعل العراق وسوريا ساحة موحدة له .
ملاذ بيئي
اليوم وبعد إفلاسه على الأرض، اختار التنظيم المعبر الحدودي ليكون ملاذا بيئيا يحتاجه لاسترجاع قدراته . عناصر كثيرة تبدو مساعدة لداعش، عناصر كف عنها تقرير نشره مركز غلوبال بوليسي الامريكي للدراسات الامنية
الذي أكد أن اغلب المناطق الحدودية أصبحت خارجة عن سيطرة الدولة مع ضعف الرقابة الامنية على الحدود من الجانبين ووجود انفاق وشبكات تهريب تقليدية محترفة.
كذلك مع وجود مزارعين وقبائل وجماعات يشتركون بانشطة تهريب غير شرعية تمتد من شمال منطقة أم الجريس الى جنوب فيشخابور غربي محافظة نينوى .
التقرير الذي كان مطولا نسبيا كشف أن داعش ينمو في تلك المنطقة ومستمر بالاستفادة من الظروف هناك، وهو ما حذر منه مسؤولون استخباريون عراقيون وأكدوا قيام شبكات تهريب محلية وشبكات تابعة لداعش باستخدام قنوات ومسالك في العراق وسوريا لهذا الغرض.
100 ألف دولار يوميا
تقارير امنية عراقية بدورها أكدت ان شبكات تهريب لبقايا داعش ما تزال قادرة على تهريب بضائع وافراد ونفط واسلحة ومخدرات عبر الحدود مع سوريا، يجنون من ذلك اكثر من 100 ألف دولار باليوم.
وخلال التسعة اشهر الاولى من عام 2019 استطاع 1,200 مقاتل من داعش التسلل عبر الحدود بمجاميع صغيرة بمساعدة شبكات تهريب محلية موجودة منذ زمن طويل فضلا عن عمليات رشاوي لعناصر امنية فاسدة وزعماء عشائر.
في عام 2020 نظم داعش هياكله المحلية في منطقتين للعمليات في الجانب السوري والعراقي واشتملت على الجزيرة والانبار في الجانب العراقي وحوض الفرات وشمالي حسكة الى التنف والصحراء الغربية على امتداد الفرات في الجانب السوري.
ووفق التقرير، اعادة التنظيم هو دليل على اهمية تلك المنطقة لداعش . فما الذي يجهزه داعش؟ وما الذي تجهزه القوات الأمنية لإحباط مخطاطاته؟
(مصدر الصورة: رويترز)