أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)
قبل أن تنتهي مسألة مدينة دوما و”الاتفاق” الغامض بين فصيل جيش الاسلام وروسيا، أعلنت فصائل معارضة في القلمون الشرقي تلقيها عرضاً من روسيا والنظام يخيرها بين المغاردة أو الاستسلام، بحسب ما أعلن سعيد سيف المتحدث الإعلامي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو.
بذات السيناريو المتبع في جميع المدن السورية منذ سنوات، أمهلت موسكو فصائل المعارضة المقاتلة في القلمون الشرقي 24 ساعة لتسليم سلاحها الثقيل والدخول في مصالحة على غرار ما حدث مؤخراً في الغوطة الشرقية.
وقال ناشطون إن موسكو والنظام السوري امهلوا فصائل القلمون الشرقي حتى يوم الأربعاء لتسليم سلاحهم وبدء تسوية في المنطقة، وإلا فسيكون الحل عسكرياً وستبدأ قوات النظام سيناريو مماثل للغوطة في مناطق القلمون.
فقد قالت المصادر إن النظام هدد الفصائل المسلحة الموجودة في القلمون بشن عملية عسكرية مشابهة لتلك التي شنها في الغوطة الشرقية، إن لم يقبلوا بالمصالحة أو الخروج باتجاه إدلب.
وذكرت المصادر أن النظام طالب الفصائل العسكرية في القلمون بتسليم السلاح، وتسوية الوضع أو الخروج من مناطقهم.
وأبرز الفصائل المسلحة في القلمون الشرقي هي “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” و”جبهة تحرير سوريا” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”. قد امهلت هذه الفصائل حتى يوم الأربعاء للرد على مطالب النظام.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي ذات أهمية كونها بوابة البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية، العراقية، وإلى بادية البوكمال، وبوابة ريف حمص الشرقي، وريف دمشق، وبوابة الغوطة الشرقية.
أما بالنسبة إلى النظام، فهي منطقة تجمع عسكري كبير، تقع على خطوط إمداد النظام البرية مثل طريق دمشق بغداد، وطريق دمشق حمص.
كما أن قوات النظام تحاصر منطقة القلمون الشرقي منذ سنوات، فضلا عن أنها من مناطق خفض التصعيد منذ سبتمبر الماضي.
الحصار أو الحرب أو التهجير 3 خيارات باتت اليوم جزءا من خطة النظام لاستعادة السيطرة على مناطق في البلاد، دون الاكتراث بأي من التداعيات التي هجّرت مئات آلاف المدنيين ممن فقدوا منازلهم وتركوا بلداتهم.
من كوفنتري البريطانية رامي عبد الرحمن مؤسس ومدير المرصد السوري لحقوق الانسان
اقرا ايضا