أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

خلال معارك عنيفة دارت مساء أمس الإثنين، بين فصائل الجيش الحر وداعش في ريف حلب الشمالي، تبادل الطرفان السيطرة على قرية "الطوقلي" شمال بلدة "صوارن اعزاز"، لتنتهي المعركة باستعادة داعش للقرية، في حين خسر الأخير قرية "دوديان" الحدودية مع تركيا.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على قرية "الطوقلي" مساء أمس الاثنين، إثر هجومٍ عنيف نفذوه على القرية، وفجروا خلاله "سيارة مفخخة" لداعش كانت تتقدم باتجاه قرية "دوديان" الحدودية، مضيفاً أن داعش استعاد قرية "الطوقلي" اليوم الثلاثاء، بعد هجومٍ شنه عليها من عدة محاور، أسر خلاله أربعة مقاتلين من الجيش الحر.

وأشار "الحسن"، إلى أن قرية "الطوقلي" تقع على الطريق الواصلة بين بلدة "صوران اعزاز" أكبر البلدات التي يسيطر عليها داعش في ريف حلب الشمالي، وعلى "تلة" تكشف مساحات واسعة من المنطقة، وتعد القرية خط إمداد رئيس لداعش باتجاه القرى الواقعة شمال قريتي "صوران، وكفرة"، وهذا ما دفعه لشنِّ هجومٍ عنيف عليها لاستعادتها.

هذا، وما تزال فصائل الجيش الحر تحكم سيطرتها على قرية "دوديان" الاستراتيجية والواقعة على الحدود "السورية – التركية" شمال شرق مدينة "اعزاز" في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن كل من "فيلق الشام، والجبهة الشامية" وفصائل أخرى، من السيطرة عليها فجر اليوم الثلاثاء، بعد معارك عنيفة مع داعش، فككوا خلالها "ألغام" زرعت في محيطها.

يشار إلى أن فصائل الجيش الحر وداعش تناوبوا السيطرة على قرية "دوديان" أكثر من مرة، قبل أن يستعيدها داعش في وقتٍ سابق، حيث قام بتحصينها في المرة الأخيرة وجعلها "مركزاً" لعملياته ضد الفصائل المقاتلة في الريف الشمالي، لتعود الفصائل مرة آخرى، وتستعيد السيطرة عليها فجر اليوم الثلاثاء.

"النظام" يستعيد النقاط التي خسرها في الريف الجنوبي

ما يزال ريف حلب الجنوبي يشهد معارك عنيفة بدأت منذ مساء أمس، بين قوات نظام الأسد مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي من جهة، وبين عناصر من "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" من جهةٍ أخرى، تمكّن خلالها "النظام" من استعادة النقاط التي خسرها في المنطقة.

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات النظام مدعومةً بمليشيا "حزب الله" اللبناني، تمكنت من استعادة السيطرة على تلتي "العيس وسيرياتل" الاستراتيجيتين بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع "جبهة النصرة" و"جند الأقصى"، اللذين انسحبا تحت وطأة القصف الجوي الكثيف لطائرات العدوان الروسي" على المنطقة، إضافةً لقصفٍ مدفعي وصاورخي "للنظام".

وكان كل من "جند الأقصى" و"جبهة النصرة" سيطرا مساء أمس الإثنين، على تلتي "العيس وسيرياتل" ونقاط أخرى في محيطهما، بعد هجومٍ نفذاه بـ"سيارة مفخخة" على مواقع قوات النظام قرب بلدة "العيس"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، تزامناً مع قصفٍ جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على مواقع "النصرة" في محيط المنطقة.

يشار إلى أن "الولايات المتحدة، وروسيا" استثنتا كلاً من "جبهة النصرة" وداعش، من اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي دخل "حيز التنفيذ" في سوريا ليلة "27 شباط" الفائت، وسط خروقات عدة "للهدنة" سجلت لقوات النظام والعدوان الروسي، في معظم المناطق السورية المحررة، والتي لا تواجد فيها للنصرة أو لداعش.