أخبار الآن | ريف درعا – سوريا – حصري

نزح أكثر من مئة ألفٍ عن منازلهم بسبب الهجوم العنيف للنظام المدعوم بغارات جوية روسية. فاتباع النظام سياسة الأرض المحروقة دفعت الأسر إلى الهروب عبر طرق زراعية خشة استهدافهم من قبل الطائرات، ومبيت معظمهم في العراء.

لم يكن سكان ريف درعا الغربي يعلمون أنهم سيرغمون على مغادرة بيوتهم وافتراش الارض على اطراف قرى بعيدة، فالقصف الروسي وهجمات قوات الأسد التي تتبع سياسة الأرض المحروقة دفعت هؤلاء إلى الهرب إلى مخيمات وقرى مجاورة بحثا عن مأوى يحميهم من حمم الطائرات الروسية.

من مدينة الشيخ مسكين التي شهدت حملة عسكرية شرسة الشهر الماضي نزح معظم هؤلاء الأهالي عبر طرقات زراعية تجنبا لخطرِ استهدافهم من قبل الطائرات الروسية التي لا تميز بين مدنين وعسكريين. 
 
تحدث أبو عواد وهوا نازح من مدينة الشيخ مسكين لأخبار الأن " خرجنا من المدينة بعد القصف للطائرات الروسية التي دمرت المدينة ودمرت منازلنا.خرجنا إلى السهول والعراء بدون أغراضنا وانا رجل مريض بمرض القلب خرجت سيراً على الأقدام من مدينة الشيخ مسكين إلى مدينة داعل عبر طرق زراعية خوفاً من القصف".

نظرات الخوف بادية على وجوه الاطفال الذين عايشوا قصف المقاتلات الروسية، في الوقت الذي يحار ذووهم، أين سيقضون ليلـهم بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم والهرب. 

الحاجة أم محمد من اهالي مدينة الشيخ مسكين تتحدث لأخبار الأن عن معانتها وخروجها من منزلها وتناشد العالم العربي والعالمي بأن ينظرو لحالها ولحال الالاف غيرها شردوا نتيجة القصف الروسي على مدينتها وباقي مدن السورية فتقول ام محمد: "خرجت مع اطفالي هربً من القصف الروسي على المدينة ولم احمل معي شيئ من ملابسنا وأغطية تحمينا من البرد".

من مدينة الشيخ مسكين غربا إلى ريف درعا الشرقي شهدت بلدات عدة قصفا ممنهجا من قبل الطائرات الروسية خاصة بلدة الغرية الغربية التي نزح منها أكثر من خمسة عشر  ألفا من أهلها الى قرى مجاورة، ومنهم من اختار أن يسلـك طرقا خطرة مرورا بمناطق إحتلال داعش وصلولا إلى تركيا.