أخبار الآن | عرسال – لبنان – (وكالات)
أعلن المكتب الإعلامي التابع للهيئة العامة لمدينة يبرود في ريف دمشق عن أول حالة وفاة نتيجة البرد تم تسجيلها في مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية قرب الحدود السورية ، في ظل غياب المنظمات الدولية عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون داخل المخيمات.
وأضاف المكتب عبر موقعه على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ، بأن "عبد الله محمد الطالب" وهو من مدينة القصير السورية ويقطن في "مخيم عائدون" في عرسال قد توفي نتيجة البرد القارس .
ولفت الأطباء إلى أن حالة الوفاة بقيت أكثر من 12 ساعة حتى موعد اكتشافها، بينما ظهرت علامات الزرقة بشكل واضح على الوجه واليدين اللتين تجمدتا كلياً فيما كان الجسم متيبساً بشكل عام.
ومن جانب آخر تتعرض مخيمات اللاجئين في بلدة عرسال لحملات اعتقال عشوائية بحق الشباب السوريين من قبل عناصر الجيش اللبناني التي تمنعهم أيضاً من الخروج إلى بقية المدن اللبنانية بحجة عدم امتلاكهم للأوراق الثبوتية المطلوبة.
ويشار إلى أن بلدة عرسال اللبنانية تضم عدداً من المخيمات التي يقطنها لاجئون سوريون، نزحوا إلى لبنان بعيد سيطرة قوات النظام وعناصر من ميليشيا "حزب الله" على منطقة القلمون الغربي، وهي تفتقر إلى كل أساسيات الحياة التي يحتاجها الإنسان مع وضع معيشي صعب بالنسبة لللاجئين بسبب قلة العمل وانتشار البطالة بين صفوف الشباب.
وبالموازاة مع ذلك أفاد مراسل "السورية نت" في القلمون، نبوخذ نصر، أن قوات الأسد قامت بتعيين "محمود أنور البرادعي" قائداً عاماً لميليشيا اللجان الشعبية في مدينة يبرود بدلاً من العقيد "يوسف شقيف" حيث سارعت بعض المواقع الموالية للحديث عن تجاوزات و وانتهاكات قام بها الأخير في مدينة يبرود مثل دوريات التفتيش التي كثر تجولها مؤخراً داخل أحياء المدينة وتلقيها الرشاوي بالإضافة إلى حملات الاعتقال العشوائية.
وبحسب مصدر مقرب من قوات الأسد فإن السبب الرئيس وراء إقالة "يوسف شقيف" يعود إلى خشية قوات الأسد من تنامي نفوذه بشكل أكبر ليس فقط في يبرود بل في عموم منطقة القلمون.