أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
بعد الضربة العسكرية القاسمة التي حلت بـ"الدبّ الروسي" في الساحل السوري، وتحديداً في ريف اللاذقية المحرر، بإسقاط المقاتلات التركية لطائرة حربية حديثة من طراز سوخوي 24 بعد اختراق الأجواء التركية، وأتبعتها كتائب الجيش الحر بتدمير مروحية روسية حديثة بصاروخ تاو في محور كفرية، وتعزيز المحارس التي استردتها قوات الحر مؤخراً، بدأ النظام وحليفه الروسي بصب جام غضبهم على المنطقة، ومحاولة اقتحام جبل الأكراد.
محاولة اقتحام جبل النوبة في جبل الأكراد وإسقاط طائرة ثالثة
مع بداية يوم أمس 25-11 قامت قوات النظام وحليفه الروسي باستهداف معظم قرى جبل الأكراد بالراجمات الصاروخية الحديثة، وصواريخ البوارج الحربية التي تطفو قريباً من ميناء اللاذقية، في محاولة منه لحرق الأرض من تحت الثوار قبل محاولة الاقتحام المدعم بالقوات البرية الروسية تحت غطاء جوي عنيف، حيث قام الأخير بتعزيز المواقع وصد الهجمات بما توافر بين أيديهم من أسلحة ورشاشات متوسطة وثقيلة.
أخبار الآن التقت مع الناشط الميداني "أبو الوليد" للحديث عن معركة جبل النوبة، يقول: "بعد قيام الطيران الحربي بشن غارات على محارسنا في جبل النوبة، واستهداف المنطقة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، حاول جيش النظام اقتحام الجبل الإستراتيجي مدعوماً بميليشيات روسية، وتم إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق فوق المنطقة في محاولة تحديد مواقعنا".
ويُكمل أبو الوليد: "تم قتل العديد من قوات النظام واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة، وإعادة تأهيل المحارس وتدعيمها بأعداد أكبر من المقاتلين المؤهلين رغم القصف العنيف على المنطقة، وسمعنا قوات النظام على جهاز اللاسلكي "تكفر وتلعن" بسبب العدد الكبير من القتلى والجرحى بين صفوفهم".
جبل التركمان يستعيد عافيته تدريجياً
بعد مشاهدة أهالي ريف اللاذقية سقوط الطائرة الروسية وتدمير المروحية من جهة، وإعادة السيطرة على العديد من النقاط الإستراتيجية التي قد خسرها سابقاً، يعود الجيش الحر للانتعاش تدريجياً، ودعم النقاط الساخنة على الجبهات تحسباً لأي محاولة تقدم أخرى انتقاما من ريف اللاذقية والخسارة التي حلّت به مؤخراً".
هذا وقد شهدت الحدود السورية – التركية عودة تدريجية لبعض العائلات التي تركت مساكنها نتيجة "انكشاف قراهم" على المراصد والأبراج التي قد تستهدف هذه القرى في أية لحظة، وبدأت الحياة إلى العودة بشكل بسيط بعد عدة أيام من التوتر والارتباك الذي حل بالمدنيين.
في اللاذقية .. جيش النظام يطلب النفير العام
تواردت أنباء من محافظة اللاذقية عن "نفير عام" لكل من يستطيع حمل السلاح وخصوصاً من "الطائفة العلوية" للالتحاق بجيش النظام للتغطية على الأعداد الكبيرة التي خسرها مؤخراً، ومن بين الذين لبّوا النفير عدد من الشابات والنساء، حيث تتجه تلك التعزيزات نحو جبلي "الأكراد والتركمان" سالكةً طريق اللاذقية – حلب الجديد.
يُذكر أنه لوحظ في الفترة الأخيرة تزايد موجات المداهمات والتفتيش بحثاً عن الشباب المطلوبين للاحتياط من أبناء مدينة اللاذقية، ورميهم على الجبهات دون أي تدريب عسكري من مختلف الأعمار ومن مناطق متنوعة.