أخبار الآن | اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)
بعد تحرير قرية "كفردلبة" الإستراتيجية في جبل الأكراد، قام النظام يوم 10/31 أمس بمحاولة فاشلة أخرى لاقتحام تلال "الجب الأحمر"، وكانت النتيجة خسارته لعدد من الجنود بين قتيل وأسير، مع استمرار القصف جواً وبراً على مناطق الثوار.
محاولات تشتيت الثوار
في اليوم الثالث والعشرين لمعركة "صد الأحزاب" كما أطلق عليها الثوار، يحاول النظام تشتيت الثوار بتوزيع قواته على أكثر من جبهة في ريف اللاذقية المحرر بغية تخفيف الضغط على محاور جبل الأكراد. وقد عمد لتحقيق ذلك إلى فتح جبهة جديدة وهي جبهة جبل التركمان.
ومنذ الصباح الباكر يحاول النظام التقدم على جبهة "غمام" من جهة، و"بيت عوان وجورة الماء" من جهة أخرى، حيث فوجئت الكتائب المتواجدة في المنطقة بمحاولة التقدم الثانية في هذا الشهر، ويذكر أن المحاولة الأولى تكللت بفشل ذريع لقوات النظام وحلفائه.
يقول الناشط الميداني "أبو يارا" لأخبار الآن: "تفاجأنا ومنذ الصباح الباكر بتحليق كثيف للطيران الحربي وتنفيذ عدد من الغارات على محيط غمام والقرى الأخرى المجاورة لها، وذلك لا تفسير له سوى تشتيت الثوار بين جبلي الأكراد والتركمان، ضمن خطة الكماشة العسكرية، ولكننا ندرك أن هذه الكماشة صدئة وستنكسر فوراً".
ظهور جديد لعناصر "الكيالي"
توزع عسكري جديد في الحرب على جبلي الأكراد والتركمان، حيث يقول ناشطون أن القوات الروسية والإيرانية تشارك في الهجمة على جبل الأكراد من جهة، ومن جهة أخرى تعود قوات "علي كيالي" أو"معراج أورال" التركي الأصل منفّذ مجزرة البيضا في بانياس وعضو في حزب "حركة تحرير لواء اسكندرون" إلى الظهور اليوم في محاولة السيطرة على جبل التركمان، مدعوماً بميليشيات عراقية كما يقول المقاتل "أبو خالد" على جبهة غمام لأخبار الآن: "يبدو أن قوات معراج أورال عادت إلى الظهور في اقتحامات جبل التركمان، في خندق واحد مع عناصر من حزب الله اللبناني وحركة (النجباء) العراقية المدربين لخوض هكذا حروب، ولكن قواتنا كانت لهم بالمرصاد بعيون صاحية".
الطيران الروسي مستمر
وسط كل هذه التطورات، لا يزال الطيران الروسي يمارس مهامه اليومية بالقصف والتحليق فوق سماء الريف المحرر، بالإضافة إلى الطيران المروحي للنظام الذي أصبحت له وظيفة أخرى غير إلقاء البراميل، وهي توزيع المنشورات التي تدعو أهالي الريف إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم.