أخبار الآن | خاص لأخبار الآن – ريف دمشق – (رواد حيدر)
أعلنت فصائل عسكرية عاملة في جرود القلمون الغربي بريف دمشق، توحدها تحت مسمى (سرايا أهل الشام)، والذي ضم كتائب وألوية أهمها "تجمع واعتصموا– تجمع القلمون الغربي– كتائب تحرير القلمون– شهداء بخعة– كتيبة الشهيد أبو جعفر– كتيبة الشهيد علي دياب– كتيبة المتحابين بالله– كتيبة شهداء القسطل– كتيبة شهداء النبك– درع القلمون– كتيبة ابن تيمية" إضافة إلى فصائل أخرى.
وحسب "زكريا الشامي" الناطق باسم كتيبة "تجمع واعتصموا"، أن التشكيل الجديد جاء "بعد اجتماعات متتالية ومكثفة بين الفصائل، تم التوصل إلى انشاء هيكلية جديدة لتوحيد الكلمة ورص الصفوف تحت مسمى سرايا أهل الشام، وتشكيل مجلس شورى موحد يضم ممثلين عن الفصائل".
التوحيد تلبية لمطالب الأهالي
وجاءت هذه الخطوة بعد النداءات العديدة التي أطلقها أهالي القلمون، بضرورة توحد الفصائل العسكرية والعمل في كيان واحد، وخاصة بعد أن خَفَت اسم "جيش فتح القلمون" والذي كان يجمع فصيلين أساسيين في القلمون الغربي "جبهة النصرة– تجمع واعتصموا" وأُعلن عنه في 5-5-2015.
وحول إعادة سيناريو "جيش فتح القلمون" قال الشامي بتصريح خاص لأخبار الآن "جيش فتح القلمون كان عبارة عن غرفة عمليات لتنظيم العمل وليس قوة عسكرية، وكان يقتصر دور الغرفة على توجيه الفصائل حسب الخبرات العسكرية الموجودة، بعكس سرايا أهل الشام القائمة على توحد الفصائل بجسد واحد وتحت قيادة واحدة، ومع ذلك فإن غرفة عمليات جيش الفتح سوف تبقى فعالة وسينضم التشكيل الجديد إليها".
ومن المعروف أن جرود القلمون محاصرة بشكل كامل. قوات النظام تحاصر المنطقة من الجهتين الشرقية والجنوبية، وميليشا حزب الله تنتشر على السلسلة الشرقية لجبال لبنان بالإضافة لسيطرتها على مزارع "جوسية" بمدينة القصير شمالاً. وهو ما يدفع بالفصائل للاعتماد بشكل كامل على الغنائم التي يحصلون عليها من خلال المعارك التي يخوضونها.
انطلاق العمليات العسكرية
وفي سؤالنا عن موعد إنطلاق العمليات العسكرية ذكر "الشامي" بأن: "العمليات سوف تبدأ في وقتها، ونأمل أن نحافظ على السرية التامة بخصوص هذا الموضوع، لأنه تبين بأن الضربات الاستباقية وعمليات الاستنزاف الماضية التي خضناها أثبتت جدارتها".
وختم بالقول "نأمل أن نكون قد حققنا تقدماً ملحوظاً في مستوى جمع الكلمة والعمل على مرحلة جديدة، سعياً منا أن تكون بداية لتحرير فعلي لمدن وبلدات القلمون".
يذكر أن تجمع واعتصموا كان قد شُكل في 29-4-2015 وضم كل من: "لواء الغرباء، كتائب السيف العمري، لواء نسور دمشق، رجال من القلمون"، وجاء في بيانه التأسيسي أن "الهدف من التجمع توحيد جهود الفصائل لمقاومة وتحرير الأراضي المحتلة في بلاد الشام من النظام الأسدي ومن يواليه من الميليشيات الشيعية وغيره".
وأشار الشامي إلى أن بيانا سوف يصدر اليوم مساء حول توحيد الفصائل تحت راية وأهداف واحدة.