أخبار الآن | أنطاكية –  تركيا (محمود العبدلله)

في ظل المجازر والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأتباعه بحق الأطفال الأبرياء يحاول ناشطون سوريون إدخال الفرح والسرور علی قلوب الأطفال لمحاولة إبعادهم عن واقع بلدهم المرير التي تؤثر بهم وتسبب مشكلات نفسية عند الكثير منهم.

أطفال سوريا يستحقون الفرح

هنا في مدينة أنطاكية التركية حيث تقيم آلاف العائلات السورية الهاربة من الظلم والقمع، أقامت مجموعة من الشابات والشباب السوريين فعالية خاصة بالأطفال في ثاني أيام "عيد الأضحى المبارك" تحت اسم "فرحتنا". وأتت فكرة هذه الفعالية من مجموعة من الشباب أطلقوا علی فريقهم اسم "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ"، حيث يسعی هذا الفريق التطوعي لاستهداف الطفل والمرأة.

"سهی أحمد" التي ساهمت في تنظيم وإنجاح فعالية "فرحتنا" تقول في حديث خاص لـ "ﻷخبار الآن" عن فكرة هذه الفعالية وفقراتها: "نحن في كل مناسبة أو عيد نقوم بفعاليات لنزرع البسمة على وجوه الأطفال وقد أصبحت لدينا خبرة كبيرة بإقامة الفعاليات الخاصة بالأطفال  وأطلقنا اليوم علی اسم الفعالية "فرحتنا".

فقرات الفعالية وفرح الأطفال

ضمت الفعالية العديد من الفقرات المتنوعة والمسلية والعروض بحضور مئات الأطفال السوريين من مدارس أنطاكية حيث تمت دعوتهم.

في البداية قُدمت مسرحية دمى هادفة للأطفال ومن ثم رقصة البطريق وتقديم أغاني عربية وأجنبية ومن ثم انتقلوا إلی فقرة أغاني الراب الهادفة حيث قدمها أطفال موهوبون، ورقص الجميع علی أنغام أغنية "ارفع راسك فوق إنتا سوري حر"، وقدمت الهدايا للأطفال في ختام الفعالية.

تقول "سهی": "حاولنا اختيار فقرات هادفة تتناسب مع عقول الأطفال وكانت الفقرات متنوعة وكثيرة، منها مسرحية الدمى بعنوان فلفول وأرنوبة وفقرة الراب للموهوب حسام وكانت فقرة المواهب التي غنى فيها الأطفال باللغة العربية والإنجليزية والتركية، وفقرة سبايدر مان وبات مان، إضافة إلی فقرة الرسم للأطفال مع المهرج والرسم علی الوجوه، كما شهدت الفعالية مسابقات ثقافية وألعاب ترفيهية مثل شد الحبال والكرات."

"سارة أحمد" منظمة الحفل تتحدث عن دورها في هذه الفعالية: "كانت مهمتي في توزيع عناصر الفريق وتقسيم الصالة لمنع الفوضى كما قدمت برنامج الفعالية كاملة".

الطفل "حسام العيثة" أحد المشاركين في الفعالية يقول: "أعجبتني كثيراً هذه الفعالية وفرحت بها، وكان جميع الأطفال فرحين وخاصة أنها جاءت في أيام العيد، ولقد شاهدت الفرحة العارمة ظاهرة في وجوه جميع أصدقائي وزملائي".

وقد طلب الأطفال من الفريق بعد انتهاء الفعالية المزيد من الفعاليات خلال الأيام القادمة وشكروا الفريق علی جوهدهم، فقد بات هذا اليوم بصمة لا تنسی في ذاكرة مئات الأطفال المحرومين.