أعلن "تجمع الملازم أول أحمد العبدو" العامل في القلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق شروطه للقبول باتفاق الهدنة الذي يسعى النظام لإبرامه مع الثوار في منطقة القلمون الشرقي بهدف تأمين طريق دمشق – بغداد المقطوع منذ شهرين.
وفي حديث خاص لأخبار الآن قال الملازم أول أبو زيد القائد العسكري ل "تجمع أحمد العبدو" إن النظام سعى جاهدا إلى فتح الطريق الواصل بين دمشق – بغداد الذي سيطر عليه الثوار مؤخرا في معركة "الويل للطغاة".
وبحسب أبو زيد فإن قطع الطريق في تلك المنطقة حرم النظام من طريق الإمداد البري بين دمشق وبغداد والذي تسلكه الميليشيات العراقية الشيعية للوصول إلى مناطق دمشق ومشاركة النظام في القتال ضد الثوار كما أنه قطع الطريق بين مطاري الضمير والسين العسكريين.
وقال أبو زيد إن النظام أرسل عدة فود للتفاوض مع الثوار للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، وأضاف أنهم وضعوا شروطهم التي إن وافق عليها النظام فستكون خطوة جيدة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية والإفراج عن معتقلين في سجون الأسد.
وجاء في الإعلان الذي أصدره تجمع "أحمد العبدو" عدد من الخطوات أولها تجميد القتال بين الطرفين في المنطقة الواقعة على طريق الضمير – بغداد لتبدأ بعدها عملية نزع الألغام من قبل الطرفين ويتم تسليم قتلى النظام لمنظمة الهلال الأحمر مقابل حصول الثوار على مبلغ مالي متفق عليه يقوم على تسليمه اللواء جايز موسى قائد مطار الضمير حصرا.
في الخطوة الثالثة يقوم النظام بإعادة تأهيل طريق الضمير – بغداد فيما تشرف لجنة من أهالي مدينة الضمير على تجهيز طريق الضمير – الرحيبة الجبل. وفي الخطوة الرابعة يتم فتح الطريق من قبل كلا الجانبين وفي نفس التوقيت يسمح النظام بإدخال المواد الغذائية والطبية إلى الغوطة الشرقية حيث حصر تجمع "أحمد العبدو" تسليم تلك المساعدات بالمجلس المحلي لمنطقة المرج والمجلس المحلي في مدينة زملكا.
وفي الخطوة الأهم يأتي الدور على المعتقلين حيث اشترط الثوار الإفراج عن 165 معتقل في المرحلة الأولى من 11 منطقة يتم تحديدها ومن المعتقلين في عامي 2012 و 2013 حصرا، بحيث تكون مهلة النظام خمسة أيام لمعتقلي العام 2012 وخمسة عشر يوما لمعتقلي عام 2013، لتتابع بعدها عملية الإفراج عن باقي المعتقلين خلال ثلاثة أشهر على أن يتم الإفراج عن النساء والأطفال خلال شهر من تاريخ الاتفاق.