تمكنت المعارضة السورية المسلحة من قنص العقيد الركن "رعد وديع جديد"، وهو قيادي في قوات الحرس الجمهوري لجيش الأسد، وقائد الحملة العسكرية على مدينة داريا في الغوطة الغربية للعاصمة السورية – دمشق، من جهتها الصفحات الموالية للأسد أقرت بمصرع "قائد الحملة"، ليكون سادس ضابط للنظام يلقى حتفه خلال العملية العسكرية المعلنة على المدينة منذ عام 2012.
وقال "أبو الوليد" عضو مكتب الاستخبارات لمدينة داريا لأخبار الآن في حديث خاص معه: "تمكنت عناصر الثوار من قنص قائد الحملة على الجبهة الغربية للمدينة في منطقة الفصول الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، بعد نجاح الجيش الحر قبل يومين من قتل قيادي أخر في ذات المنطقة لم نتكمن من معرفة رتبته العسكرية ووظيفته".
العقيد القتيل جديد ينحدر من منطقة القرداحة مسقط رأس الديكتاتور الراحل حافظ الأسد الذي ورث بشار السلطة عنه، وكان جديد قد أشرف في وقت سابق على معركة حي القرابيص في مدينة حمص وسط سورية، وعلى عدة معارك في الغوطتين الشرقية والغربية من ريف دمشق، استدعته قوات الأسد من قيادات العمليات في مدينة حرستا بريف العاصمة، لتسلم قيادة العمليات العسكرية ضد المدينة، ليقضي على أيدي الثوار مع عدد من العناصر التي كانت برفقته.
فشلت قوات الأسد على مرور أعوام من المعارك باحراز أي تقدم على أي جبهة من جبهات المدينة، ومقتل القيادي في الحرس الجمهوري جاء بعد مصرع عدد من الضباط رفيعي المستوى في جيش النظام منهم "العقيد شادي سهيل خلوف، العقيد إبراهيم إبراهيم، المقدم ازدشير قدسية، العقيد رمضان والعقيد الطيار اياد عيسى"، بالإضافة إلى عشرات العناصر من قوات الأسد واللجان الشعبية.
وأضاف "عضو مكتب الاستخبارات "عمدت قوات الأسد إلى رفع وتيرة حفر الأنفاق على أطراف المدينة بعد توقف المفاوضات ما بين الجانبين لعقد هدنة من جهة، وبسبب العجز الحاصل لقوات الأسد من احراز أي تقدم بري من جهة أخرى، أشد تلك الحفريات تتم في محيط "ساحة الحرية" وجبهة المقام المزعوم والكورنيش" على الجهة الشمالية من المدينة، بسبب تخوف قوات الأسد من تقدم الثوار باتجاه مناطق النظام وأهمها "مطار المزة العسكري".
وقد رصدت كتائب المعارضة عشرات الأنفاق المجهزة لتفجير الأبنية التي يتمترس بها عناصر الجيش الحر، بهدف خلق منطقة مدمرة وفاصلة بين نقاط الاشتباك.. وتقوم المعارضة على تدمير نفق أو أكثر في اليوم الواحد، رغم الإمكانيات المتواضعة التي تمتلكها، كان أخرها تفجير نفق كبير بالقرب من "المقام المزعوم"، حيث أدى تفجير النفق إلى مصرع سبعة عناصر للأسد، وجرح العشرات.