تمكنت كتائب الجيش الحر بريف درعا الغربي أمس من كسر الحصار جزئياً على مناطق في الغوطة الغربية بريف دمشق، ليتصل بذلك ريف درعا بريف دمشق الغربي عبر القنيطرة، بعد سلسلة من المعارك دارت بين كتائب الجيش الحر وقوات الأسد في مناطق متعددة بريف القنيطرة.
استطاعت كتائب جيش الحر من خلال معركة أطلقوا عليها "والمغيرات صبحا"، من السيطرة على عدة مناطق استراتيجية بريف القنيطرة الواصلة بين ريف درعا وريف دمشق، والتي ترزح تحت هيمنة جيش الأسد وقوات الدفاع الوطني العاملة تحت إمرة النظام.
أهم تلك المناطق هي”تل المال ذو الأهمية العسكرية الكبرى, وبلدة الطيحة, خان الحلابات، ومفرزة الأمن العسكري في بلدة كفرناسج الواقعة شمال غربي درعا”. لتنجح الفصائل العسكرية المشاركة من كسر طوق الحصار عن مناطق بريف دمشق الغربي، مما دفع الأسد إلى إرسال ارتال عسكرية من الفرقة السابعة من بلدة زريقية التي تقع شمال بلدة غباغب..
قدوم عربات الدعم من ريف دمشق الغربي إلى المناطق التي حررها الثوار في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا وريف القنيطرة، يأتي وسط حالة من الفرح سادت على على أجواء كسر الحصار من قبل الثوار. وتحدث لأخبار الآن المقدم أحمد الزين أحد القادة الميادنين للفرقة 24 مشاة: "إلتقى الجيش الحر في درعا مع كتائب تابعة لألوية الفرقان العاملة في ريف دمشق في بلدة كفر ناسج اثناء التحرير، وبعد الاتصال المباشر بين كتائب الجيش الحر بريف دمشق ودرعا والقنيطرة, أصبح الطريق أمام قوات الحر مفتوحاً باتجاه العاصمة السورية- دمشق، من الجهة الغربية".
تخبط ساد أجواء قوات جيش الأسد، تخلله قصف مدفعي وجوي عشوائي وعنيف طال المناطق السكنية بريف القنيطرة الشرقي، وريف درعا الغربي، فيما تمكنت الفصئل المشاركة من أسر 17 فرداً من أفراد مخابرات الأسد المتواجدين في مفرزة الأمن العسكري، واغتنام عدد من المدرعات الثقيلة والذخيرة خلال سير المعارك.
يقول الرائد قاسم النجم قائد لواء الحق لأخبار الآن: "بعد اجتياز عدة مراحل من معركة و(إذا الجبال نسفت) ومعركة (فالمغيرات صبحا), نحاصر اليوم تل الحارة الذي يعتبر اخر نقطة عسكرية مهمة للأسد في المنطقة، حيث يبلغ ارتفاعه اكثر من 1500 متر عن سطح البحر , والسيطرة ع تل الحارة ستفتح الطريق بين ريف القنيطرة وريف درعا الغربي، ليتصل بطريق الغوطة الغربية من دمشق".