دمشق، سوريا، 05 مارس 2014، وكالات-

 عشرة ُبراميلَ متفجرة ألقتها قواتُ الأسد اليوم على منطقة ريما والتلال المحيطة بمدينة ِيبرود بمنطقةِ جبال القلمون بالريف الدمشقي رافقتها عشرينُ غارة استهدفت المنطقةَ ،  التي تعد أخرَ معقلٍ لمقاتلي المعارضة في منطقةِ القلمون الاستراتيجية،

ناشطون قالوا إن إشتباكاتٍ عنيفة اندلعت على محورِ السحل وريما، بعد سيطرةِ قوات النظام على تلكَ المنطقة بشكل تام.وتقع السحل على بعد ستة كيلومترات من يبرود التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

كما اكد الناشطون إصابة أكثر من 350 عنصرا من قوات الأسد وتحديداً عناصر الحرس الجمهوري “قوات النخبة” وميليشيات الشيعة القادمين من لبنان وفيلق بدر العراقي.

وفرضت القوات الموالية لبشار الاسد سيطرتها على سلسلة من البلدات والقرى في منطقة القلمون الوعرة على امتداد الحدود مع لبنان منذ شن عملية هجومية في نوفمبر / تشرين ثان الماضي واستولت الجيش السوري المدعوم من مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية على قرية الساحل هذا الاسبوع وتضيق الخناق على يبرود اكبر بلدة في المنطقة الجبلية التي مازالت في يد مقاتلي المعارضة

وتهدف العمليات القتالية الحكومية قطع طرق الإمداد لمقاتلي المعارضة من لبنان المجاور وإحكام قبضتها على الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب الذي يمر عبر المنطقة

وقالت جماعات المعارضة إن المعارك تجري اليوم الثلاثاء على حافة يبرود، حيث تقوم المروحيات العسكرية بإسقاط براميل متفجرة على ضواحي المدينة ومثل هذه القنابل، وهي سلاح مفضل في هجمات الحكومة على معاقل المعارضة النائية، هي عبارة عن براميل معبأة بمتفجرات ووقود بغرض إحداث دمار هائل في المناطق الحضرية

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارضة التي تقاتل في يبرود تنتمي بالأساس إلى جماعات إسلامية متشددة، بما فيها جبهة النصرة ذات الصلة بالقاعدة

واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية إلى وقوع قتال عنيف حول يبرود اليوم الثلاثاء وقال انه الجيش دمر سيارة مزودة برشاش، وقتل مقاتلين من جبهة النصرة وجماعات متمردة أخرى

وقالت الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان إن قائدا عسكريا للمتمردين السابقين أصيب بجروح خطيرة في حادث سيارة بينما كان يسافر إلى الحدود السورية كما لقي ابنه حتفه

وقال الائتلاف إن العقيد رياض الأسعد، وهو ضابط منشق من سلاح الجو السوري وكان من أوائل قيادات الجيش السوري الحر، موجود الآن في العناية المركزة

وكان الأسعد من بين أول من دعا علنا لعصيان مسلح ضد الأسد، رغم تهميشه لاحقا ضمن مقاتلي المعارضة وأصيب في قدمه قبل عام في انفجار قنبلة زرعت في سيارته