بإمكانات متواضعة تمكنت مجموعة من الناشطين برعاية المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب, من إنشاء مركز لمكافحة الإدمان, في تجرِبة هي الأولى من نوعها لإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات في المناطق الخارجة عن سلطة النظام.
مراسلنا ثائر الشمالي زار المركز ووافانا بالتقرير التالي.

في مركزِ مكافحةِ الإدمانِ في مدينةِ البابِ الواقعةِ في الريفِ الحلبي وفي خطوةٍ نحوَ بناءِ سوريا الجديدةِ، بدأتْ جهودٌ مستقلّةٌ وفردية بالتوجّهِ نحوَ بناءِ الانسانِ.  هنا في هذا المبنى، متواضعِ الإمكانيات .. تعملُ مجموعةٌ من الناشطين تحت رعاية المجلس المحلي في المدينة على إعادةِ تأهيلِ المدمنينَ على المخدراتِ في خطوةٍ جديدةٍ هي الأولى من نوعها في إحدى المناطق الخارجة عن سلطة النظام.  نجدُ عدداً من هؤلاء المرضى الذين أرادوا العودةَ الى حياةٍ طبيعيةٍ متوازنةٍ وسويّةٍ ولكنْ ضمنَ امكانياتٍ ضعيفةٍ.  نشاهدُ في غرفِ هذا المبنى أسرّةً حديديّةً غيرَ مريحةٍ ومعداتٍ طبيّةً بسيطةً جداً. لكنّها تساعدُ المرضى نوعاً ما على تجاوزِ أيِّ نوبةٍ مرضيّةٍ يمرونَ بها.  الأدويةُ قليلةٌ هنا. لا تكادْ تسدُّ حاجةَ هؤلاء المرضى .. نظراً لشُّحِهَا وغَلاءِ أسعارها. هُنا يُولدُ الأملُ منْ جديدٍ ليُشرِقَ فجراً في حياةِ هؤلاء الناسِ.