العمل قد يكون مصدر ما تعاني منه من إحباط واكتئاب
- مصدر الإحباط في حياتك يمكن أن يكون عملك.
- زيادة مهام العمل وقلة التقدير تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للموظف.
يبدو أن الساعات التي تقضيها في العمل يوميا تؤثر بشكل كبير على حالتك النفسية والمزاجية سواءا شعرت بذلك أو لا.
دراسة استرالية حديثة كشفت الآثار المترتبة على إهمال المسؤولين للصحة العقلية والنفسية لموظفيهم، كونها من شأنها أن تزيد معدل الاكتئاب بين العاملين بنسبة 300 في المئة.
الدراسة التي استمرت لمدة عام كامل وقام بها باحثون من جامعة جنوب أستراليا، خلصت الى أن عددا كبيرا من الشركات وتحديدا في القطاع الخاص لا تقدر مايقوم به الموظفون من أعمال ومهام، وأحيانا تفرض عليهم مهمات وواجبات مبالغ فيها مقارنة مع عدد ساعات العمل والتعب الجسدي أو حتى العقلي، مما يسهل من وصولهم إلى خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض النفسية والإحباط .
الباحثون أكدوا أن طلب مهام كثيرة من الموظفين يرافقه موارد مالية منخفضة وأحيانا عدم تقدير أو إهمال، جميعها تسهم جدا في تراجع الصحة العقلية للموظفين،
كما أن ممارسات الإدارة السيئة وتغيير الأولويات والقيم المطبقة، تزيد أيضا من الأمور سوءا، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الدراسة.
وأكدت النتائج أيضا، أنه كلما قلت المحفزات المعنوية والمالية للموظفين، كلما زادت معدلات إصابة هؤلاء بالإحباط وتبعاته النفسية السلبية والتي غالبا ماترافق الموظف طوال مدة يومه حتى بعد إنتهاء ساعات عمله.
كما يعد انتشار روح التسلط من قبل المسؤولين في مكان العمل، أيضا من المؤثرات السلبية على الصحة العقلية والنفسية للموظفين.
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الاكتئاب، إلا أن 36.9 في المئة فقط منهم يتلقون العلاج المناسب.
ويشكل هذا الرقم مانسبته 7 في المئة من سكان العالم، أي أن من كل مئة شخص ستجد 7 يعانون من الإحباط النفسي.