تتباين الآراء بين الباحثين حول ما إذا كان تناول فيتامين “د” قادر على الوقاية أو العلاج من فيروس “كورونا” المستجد.
ففي حين أنّ هناك علماء يشيرون إلى أنّه لا توجد أدلة كافية على دعم هذا الاعتقاد وأن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث على هذا الصعيد، تشير دراسات أخرى إلى أن فيتامين “د” يمكن أن يلعب دوراً مهماً في التقليل من الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ”كورونا”.
تناول فيتامين “د” يعتبر طريقة سهلة لمحاربة كورونا
وأشارت وكالة “فوكس نيوز” في تقرير نُشر مؤخراً أنّ دراسات عديدة خلصت إلى أنه كان من الممكن منع 9 حالات وفاة من بين كل 10 حالات وفاة بسبب فيروس “كورونا” إذا كان لدى المتوفين مستويات كافية من فيتامين “د”.
ووفقاً للوكالة، فقد قال الدكتور بيتر أوزبورن من مركز أوريجينز للتغذية في ولاية تكساس الأمريكية، إن تناول فيتامين “د” يعتبر طريقة سهلة لمحاربة الفيروس، وإن الطبيب الشخصي يمكنه أن يفحص عينة دم للتحقق من مستويات الفيتامينات.
وكانت دراسات أشارت إلى أن فيتامين “د” ينخفض في فصل الشتاء بسبب عدم تعرض الناس للشمس حيث يحتاج الإنسان إلى 20 دقيقة على الأقل من ضوء الشمس كل يوم للحصول على كمية كافية من الفيتامين، ولهذا هناك حاجة إلى تناول مكمل غذائي للحصول على القدر الكافي من الفيتامين.
ومع هذا، اقترحت دراسة تجريبية فرنسية أن تناول مكملات فيتامين “د” بانتظام مرتبط بحالات كورونا الأقل شدّة. كذلك، أشارت دراسة أجريت على 200 شخص في كوريا الجنوبية إلى أن نقص فيتامين “د” يمكن أن يقلل الدفاعات المناعية ضدّ “كورونا”، كما أن تطور المرض قد يتسبب بحالة شديدة.
ووجد البحث الأولي الذي أجرته مؤسسة “Queen Elizabeth Hospital Trust” وجامعة إيست أنجليا علاقة بين الدول الأوروبية ذات مستويات فيتامين “د” المنخفضة ومعدلات الإصابة بفيروس “كورونا”، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وبشكل عام، كانت البلدان الأقرب إلى خط الاستواء أقل تأثراً بـ”كورونا” من تلك البعيدة عنها، على الرغم من أن البرازيل والهند استثناءان بارزان.
في المقابل، يرى العديد من الخبراء في بريطانيا أنه لا توجد أدلة كافية على أن تناول فيتامين “د” يمكن أن يمنع أو يعالج فيروس كورونا المستجد.
وفي أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أشار الباحثون تحت قيادة الهيئة الصحية الوطنية البريطانية أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان نقص فيتامين “د” هو من جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس أو ما إذا كان التوعك يتسبب في انخفاض مستويات فيتامين “د”.
ومع هذا، حثّ الدكتور بول بول كريسب، مدير مركز الإرشادات في المعهد الوطني للصحة البريطاني، الناس على تناول المكملات الغذائية خاصة فيتامين “د” في الخريف والشتاء نظراً لأهميتها للصحة العامة.
وينصح الباحثون كبار السن من البريطانيين والأشخاص ذوي البشرة الداكنة بتناول فيتامين “د” على مدار العام لأنهم أكثر عرضة لنقصه، وذلك لتعزيز جهاز المناعة الخاص بهم، والعمل على تقوية عظامهم.
المرض X.. جائحة جديدة تهدد البشرية بعد كورونا