أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

في زمن متسارع الوتيرة يكاد أحدنا لا يجد فرصة ليسعد بقسط من الراحة دون الخضوع لمؤثرات الحداثة.. وهذا ما ينتج نمط حياة غير صحي تعيشه مجتمعات بأكملها. وهناك الكثير من التقارير الصحافية التي تنصحنا بضرورة أن ننام لمدة 8 ساعات يوميا، وإلا سنتعرض لأمراض نفسية وجسدية.

كذلك تشير بعض الأدلة إلى أن أولئك الذين اعتادوا على النوم 6 ساعات، مهددين بصورة أكبر بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري. ولكن ما لا يدركه الكثيرون أن الحاجة إلى النوم تتفاوت وفقا للفرد نفسه، ويمكن أن تمتد إلى 12 ساعة بالنسبة للأطفال الذين هم في حاجة إلى نوم طويل، وتقل إلى 6 ساعات بالنسبة للبالغين الأصحاء، كما أن أوقات النوم تتكون من فترات تصل إلى 90 دقيقة فقط، والاستيقاظ بين هذا الفترات، هو جزء من عادات النوم، ويصبح طبيعيا كلما تقدمنا في العمر.

وهناك بدائل للنوم المتواصل، وفقا لما يوضحة موقع “ويفورم”:

القيلولة: هي فترة قصيرة من النوم، قد تمتد ما بين ساعة إلى ساعتين (فترة ما بعد الظهر)، وحوالي 5 – 6 ساعات في وقت متأخر من الليل، فالبشر يميلون لأن يكونوا أكثر نشاطا عند الفجر، ويتراجع هذا النشاط في منتصف اليوم. وكانت القيلولة عادة منتشرة، قبل الثورة الصناعية، التي استدعت بعدها أن يبقى الناس مستيقظين لكي يعملوا.

النوم على مراحل: تشير السجلات التاريخية إلى أن النوم على مراحل كان أساسيا قبل الثورة الصناعية، يتكون هذا النمط من النوم الأولي من حوالي 4 ساعات ونصف الساعة (ثلاث دورات للنوم مدة كل منها 90 دقيقة)، ثم يتبعها ساعة إلى ساعتين من الاستيقاظ، ويليها ثم فترة نوم ثانية لمدة 3 ساعات أخرى (دورة نوم أخرى).

إقرأ: أطباء يحذرون من تهديد قاتل يفوق السرطان والسكري معاً

وفي أشهر الشتاء، كان يقضي الأوروبيون الشماليون من 9 إلى 10 ساعات في الفراش، مع قضاء ساعتين إلى 3 ساعات في الاستيقاظ من النوم، إما في فترة طويلة من منتصف الليل، أو عدة فترات قصيرة على مدار الليل، حيث كان الفراش هو أرخص مكان للحصول على التدفئة.

وإذا لم تكن تتمكن من النوم بنسبة 100%، فلا داعي للقلق، لأنه في هذه الأيام، نتوقع أن نستمر بالنوم طوال فترة تواجدنا في الفراش، وأن نستيقظ على صوت المنبه، وللأسف فقد نبدأ بالقلق في حال وجدنا أنفسنا مستيقظين فترة الليل، وهذا قد يتطور إلى أرق.

وهنا، يجب أن نتعلم أن كل إنسان ينام بحسب طاقته وحاجته، وعادته، وأجرى باحثون دراسة على النوم، بتجربة عدد من جداول النوم المختلفة، كالنوم لمدة 20 دقيقة كل ساعة، أو النوم ساعة كل 3 ساعات، أو 10 ساعات كل 28 ساعة.

كما توصل الباحثون إلى أن أفضل فترة نوم تكون في المرحلة التي تكون فيها درجة حرارة جسمنا ومعدل الأيض في أدنى مستوياتها، عند معظم الناس، وهذا يحدث في وقت متأخر من الليل، بينما يستطيع بعض الناس أن يتأقلموا ويناموا في الوقت الذي تتاح لهم الفرصة للخلود إلى السرير.

إقرأ أيضا: التلوث السمعي يؤثر على الصحة الجسدية للإنسان