أخبار الآن | باريس – فرنسا (صحف)

أشارت دراسة طبية حديثة الى أن البدانة تتسبب أعراضَ الاكتئاب والأمراضَ النفسية، خاصة ً اذا ارتبطت بالمظهر غير ِ المقبول للمصابِ بها في المجتمع أو بين أقرانه.

وتؤكدُ الدراسة أن احتمالاتِ إصابةِ مريض البدانة بنحو 47 مرضا مُزمنا يُعد أحدَ أهم ِ أسبابِ إصابةِ المريضِ بنوع من الإكتئاب نتيجة َ وزنه، وحتى بسببِ مظهره الخارجي.

وحول كيفية تسبب مرض السمنة بالاكتئاب، تشير دراسة للمجموعة الفرنسية للتفكير حول السمنة والوزن الزائد (GROS) إلى أن كل غرام من الكربوهيدرات، والتي تشمل “السكريات والنشويات”، يمد الجسم بأربع سعرات حرارية، بينما يوفر الغرام الواحد من الدهون سبع سعرات حرارية، كما أن جسم الإنسان لا يحتاج سوى عدد معين من السعرات الحرارية، موضحة أنه في حالة الإفراط في تناول العناصر الغذائية عالية السعرات، فإن الجسم يلجأ تلقائياً إلى تحويل الزائد من هذه السعرات الحرارية إلى دهون، تمهيداً لتخزينها في الخلايا الدهنية المنتشرة في الجسم.

وتشير الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية تمتاز بقابلية غريبة للتمرد والاستيعاب، وهنا تبدأ مشكلة السمنة في الظهور، وما يترتب عليها من أعراض خطيرة، من بينها ارتفاع ضغط الدم والسكري وجلطة الشريان التاجي، وحصوات المرارة، والنقرس، وقرحة المعدة، والإثني عشر، والعديد من أنواع السرطانات، كالقولون والبروستاتا.

وتشير الدراسات إلى أن التسريع في معالجة السمنة سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في كل أجهزة الجسم. فإنقاص 10 كيلوغرامات من الوزن في حال السمنة له فوائد عدة، أهمها خفض معدل الوفيات بشكل عام بنسبة تزيد على 20 بالمئة، وخفض معدل الوفيات بين مرضى السكري بنسبة تزيد علي 20 بالمئة، وخفض معدل وفيات مرضى السرطان الذي له علاقة بالبدانة مثل الرحم والثدي والقولون بنسبة 40 بالمئة، وبالنسبة لمرضى السكر يؤدي إلى خفض 50 بالمئة من مقدار نسبة السكر الصيامي (على الريق)، أما بالنسبة لضغط الدم فيؤدي تخفيض الوزن إلى نقص 10ملليمترات زئبقية في الضغط الانبساطي.

ويؤكد الأطباء أن عملية إنقاص الوزن هي عملية طبية وقائية وعلاجية ذات تأثير مهم على العديد من الأمراض التي تؤدي إما إلى الوفاة، أو إلى حدوث وضع صحي متردٍ، فإنقاص الوزن ليس أمراً جمالياً فحسب.
 

 

اقرأ أيضا: 
إكتشاف القرن.. قد يخلص البشر من خطر السرطان