أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)  

يرتبط إدمان النيكوتين بإدمان منتجات التبغ.. يعني ذلك المرحلة التي لا يمكن للمدخن التوقف نهائيا عن استعمال هذه المادة، حتى إذا كانت تسبب ضررا.. 

هذه المادة المؤثرة جدا على الجسم، ليس لها آثار على الجسم فقط، بل تمنح شعورا بالمتعة لبعض الوقت، لكنها تؤثر سلبا على الحالة المزاجية فيما بعد.. وتدفع التأثيرات إلى الاستمرار في تعاطي هذه المدة بشكل مستمر، والانقطاع عنها يسبب حالة من الهياج والقلق غير المبرر.. لكن ما الذي يمكنه الدفع بالمدخن للتوقف عن استهلاك هذه المادة بشكل نهائي.. 

في هذا الخضم حاول العلماء بشكل أساسي تحديد الخلايا الدماغية المسؤولة عن إدمان النيكوتين، لأن الوصول الى هذه الخلايا كفيل بالإقلاع عن التدخين.. 

وبعد القيام بتجارب على الفئران، وجد العلماء أن هناك منطقتين مترابطتين من الدماغ، ربما هما المسؤولتين عن إدمان النيكوتين، لذلك فحدوث تغيرات في مجموعة من الخلايا العصبية لدى الفئران، يعني امكانية التقليل من إدمانها.. 

 ووجد فريق جامعة "روكفيلر" بولاية نيويورك، وكلية الطب في جبل سيناء والمعهد الوطني للعلوم البيولوجية في الصين، أن التعرض لكميات كبيرة من "النيكوتين"، يسبب تغييرات في مجموعة من الخلايا العصبية المعروفة باسم Amigo1، وهو تغيير يعطل التواصل بين المنطقتين. 

الدراسة أظهرت أن الفئران المعدلة وراثيا، والتي أزيلت خلاياها العصبية (amigo1)، لم تفضل البقاء في الغرفة التي تقدم فيها مياه النيكوتين، واختيار غرفة محايدة حينما خيرت.. وهذا يعني قد انها تخلصت من إدمانها على مادة النيكوتين.. 

لكن رغم الدراسات المتوالية في الحد من التدخين وبالتالي الإدمان على التدخين، فإن آخر الإحصاءات تظهر أن نحو خمس سكان العالم (مليار وثلاثمئة مليون نسمة) مازالوا يدخنون، وأن التدخين يتسبب في وفاة ما يفوق خمسة ملايين شخص حول العالم سنويا، وإصابة نحو 100 مليون آخرين كل عام بأمراض خطيرة.. 

اقرأ أيضا: 
خفض النيكوتين في السجائر ينقذ حياة 8 ملايين شخص
اختبار دم يساعد على الاقلاع عن التدخين