أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (دوتشه فيله)
لا تقتصر المعاناة من الضوضاء على الشوارع المزدحمة فحسب، بل إن الضوضاء الموجودة في أماكن العمل، من أصوات الزملاء ورنين الهاتف، تسبب ضغطا نفسيا وتضر بالصحة على المدى الطويل ويمكن أن تسبب أمراضا عديدة.
صوت النقر على حروف لوحة الكمبيوتر أو صوت طابعة الورق أو رنين هاتف المكتب، كلها عوامل ضوضاء تشكل ضغطا على الجهاز العصبي للإنسان وتضر بصحته كثيرا على المدى الطويل.
ويقول العلماء إن أكثر عوامل الإزعاج في المكاتب هي أحاديث الزملاء، لاسيما عندما يبدأ أحدهم في الحديث المطول عبر الهاتف سواء لأغراض العمل أو أحاديث شخصية.
وتعد محادثات الزملاء هي أكثر الأمور المجهدة للجهاز العصبي للإنسان، وفقا لتقرير موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني، إذ أن الأذن تلتقط الكلمات بشكل لا إرادي وتعمل على تفسيرها وهو أمر يساعد أيضا على تشتيت الذهن.
ويحذر الباحثون من تداعيات هذا النوع من الضوضاء والذي يتسبب في الإصابة بالإجهاد والتعب السريع وأحيانا سرعة الغضب.
ثم يمكن أن يتطور الأمر ليتسبب في ضعف في الذاكرة القصيرة. وتصل هرمونات الضغط العصبي التي يفرزها الجسم نتيجة هذه الضوضاء إلى القلب والدم، وتؤثر على ضغط الدم، كما تسبب اضطرابات في النوم.
وينصح الخبراء باستخدام وضعية "الصامت" للهاتف المحمول أثناء التواجد في المكتب، علاوة على تعديل أماكن أجهزة الطبع لتكون منفصلة عن أماكن تواجد الموظفين، والحرص على أن تكون الاجتماعات والمناقشات المطولة في غرف الاجتماعات وليس في مكاتب العمل، مع ضرورة وجود مسافة مناسبة بين المكاتب المختلفة حتى لا تنتقل الضوضاء بسهولة.