قد لا يكون المشي شائعا مثل ممارسة التدريبات الرياضية أو مثيرا مثل الركض في الوحل أو محفزا شخصيا مثل مسابقات تحدي القوة، إلا أن خبراء اللياقة البدنية يؤكدون أنه الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الإنسان. وتقول العالمة والكاتبة كاتي بومان، الخبيرة في علم الحركة في كاليفورنيا، إن المشي ضرورة بيولوجية مثل الأكل. وتشير في كتابها "حرك حامضك النووي: استعد صحتك من خلال الحركة الطبيعية" إلى أن هناك حركات مغذية يحتاجها الجسم تماما مثل العناصر الغذائية.وتضيف بومان "المشي غذاء مثالي. إنه الحركة الأساسية للإنسان. الحركة أسهل بكثير جدا من ممارسة التمارين الرياضية."
وفي سياق متصل، أشارت ليزلي سانسون مبتكرة برنامج "المشي في المنزل" إلى دراسة صغيرة أجريت على رجال غير بدناء، كانت قد نشرت في دورية الطب والعلوم في الرياضة والتمرينات وأجراها علماء من جامعة انديانا. وبينت هذه الدراسة إلى أن المشي من ثلاث إلى خمس دقائق يقضي على الآثار الضارة المترتبة عن الجلوس طويلا على شرايين الساقين. وأضافت سانسون أن المشي 3 أميال في الساعة هي بداية جيدة على أن ترتفع تدريجيا لتصل إلى 4 أميال في الساعة.
الدكتورة كارول ايونج جاربر، رئيسة الكلية الأمريكية للطب الرياضي، ترى أن نصائح المشي الرياضي بالسير 10 ألاف خطوة يوميا هي مثالية لكنها ربما تفوق قدرة الكثيرين. وأضافت قائلة "حوالي 7500 خطوة ربما تكون أكثر دقة" وأشارت إلى توصيات الكلية الأمريكية للطب الرياضي الحالية التي تدعو إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط أسبوعيا. لكن جاربر أوضحت أيضا أن المشي لا يحقق كل شيء. فهو أقل فائدة للعظام بالمقارنة مع الركض وأنه لاكتساب القوة فإنه من الأفضل رفع الأثقال.