أودعت برنيس دان نائبة وزير الصحة وكبيرة المسؤولين الطبيين في ليبيريا، نفسها قيد الحجر الصحي لمدة 21 يوما عقب وفاة مساعدتها متأثرة بوباء ايبولا.
وأوضحت دان للأسوشيتد برس انها لا تعاني من أي أعراض تتعلق بالإيبولا، إلا أنها تريد التأكد من أنها لم تصب بالعدوى.
هذا وتقول منظمة الصحة العالمية إن فترة 21 يوما هي فترة الحضانة القصوى لفيروس الإيبولا، الذي قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في كافة أرجاء غرب أفريقيا والذي انتشر بقوة خاصة في ليبيريا وقتل 150 شخصا فيها خلال يومين فقط.
وطلبت الحكومة الليبيرية من المواطنين إبقاء أنفسهم معزولين لمدة 21 يوما إذا كانوا يعتقدون أنهم أصيبوا بالعدوى.
ومع ذلك أدى انتشار المرض غير المسبوق لصعوبات في تتبع عمليات الاتصال مع الضحايا ووضع أولئك الذين ربما يتعرضون للخطر قيد الحجر الصحي.
هذا وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الحمى النزفية ثلاثة الاف ، ذلك أن الفيروس أودى بحياة نصف الاشخاص المصابين البالغ عددهم نحو 6500 ، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرت السبت .
في غضون ذلك فتحت السنغال ممرا انسانيا جويا يسمح بنقل المساعدات إلى الدول الثلاث الاكثر تضررا من فيروس ايبولا ، وذلك بعد اقفال حدودها في 21 اب / اغسطس .
وأوضحت المنظمة أنه من أصل 6574 مصابا بفيروس ايبولا في خمس دول في غرب أفريقيا ، توفي 3093 .
وأشارت حصيلة سابقة صدرت في 21 ايلول / سبتمبر ونشرت الخميس في جنيف إلى 2917 وفاة في غرب أفريقيا من أصل ما مجموعه 6263 إصابة .
وقال المصدر نفسه ان طائرة تابعة لبرنامج الاغذية العالمي تنقل عمالا انسانيين اتين من كوناكري ، حطت بعد ظهر السبت في موقع الممر الانساني في قاعدة عسكرية جوية قرب مطار دكار .
والممر يعمل منذ يومين لكن ما زال يتطلب بعض التهيئة، بحسب مسؤول سنغالي رسمي .
وصرحت وزيرة الصحة السنغالية اوا ماري كول سيك للصحافيين ان الممر "فتح في اطار التضامن الدولي. لقد اتفقنا (مع المنظمات الدولية والدول الغربية خصوصا) على السماح بعبور التجهيزات والادوية والدعم لجهة الموارد البشرية لانقاذ ارواح بشرية".
وكانت الوزيرة تتحدث بحضور مسؤولين سنغاليين ومن الامم المتحدة ومنظمات انسانية دولية.
وستصل في الايام المقبلة طائرات عدة من دول وهيئات دولية وعدت بنقل مساعدات الى غينيا وسيراليون وليبيريا عبر هذا الممر الانساني، بحسب مسؤولين سنغاليين.