الولايات المتحدة الأمريكية ، 17 إبريل 2014 ، وكالات –
أثبتت دراسة أميركية حديثة، أن الفتياتِ اللواتي يقضين وقتاً طويلاً في تصفح موقع “فيسبوك”، أكثر عرضة من غيرهن للإصابة باضطراب الأكل والاكتئاب.وتبيّن الدراسة أن 80% من الشابات اللاتي شملتهن الدراسة يدخلن إلى الموقع الشهير لمدة ساعة في اليوم على الأقل، ويقضين معظم الوقت في مراقبة صور أصدقائهن؛ ما يدفعهن إلى تقييم أشكالِهن الخارجية وانتقاد الذات من خلال مقارنة أنفسهن بغيرهن من الشابات ما يؤدي إلى إصابتهن باضطراب الأكل والاكتئاب. وكلما زادت المدة التي تقضيها الفتيات في الموقع زادت أعراض الاكتئاب وقلة الثقة بالنفس لديهن.
هذا وأظهرت دراسات حديثة أن الأضرار الناجمة عن الـ”فيسبوك” كثيرة وخاصة للفتيات، وتكمن في وجود الحساب الخاصة لأي فتاة وخاصة تلك التي تغلق على نفسها باب غرفتها وتضع صورها الخاصة وصور العائلة وهي لا تدرك أن الموقع قد يتعرض للاختراق من قبل ضُعاف النفوس ليسبب لها أضرار نفسية في النهاية، أو قد تمر بحالة من الاكتئاب بسبب شعورها بالغيرة من صديقاتها اللواتي ينشرن صورهم العائلية أو التي تجمعهم بأصدقائهن بينما لا يكون لها نفس الحظ.
ومن الأمور التي قد تصيب الأشخاص الذين يجلسون ساعات طويلة على الإنترنت، والـ”فيسبوك” بالتحديد، هي العصبية، حيث يصبح المستخدم شخصاً صعب المراس ولا يتقبل أي شيء إضافة إلى غضبه الشديد مع ارتفاع صوته، وأحياناً يفقد السيطرة على نفسه بسبب كل الضغوط وما يراه على الـ”فيسبوك” من أمور مُفرحة وأخرى سيئة ومحزنة.
كما أن هناك شخص ما يحب المحادثة كثيراً ودائماً ما يتحدث مع أصدقائه وعائلته وغيرهم من أشخاص، وعندما يكتب موضوع جديد أو يضع صورة ما، يظنها جيدة على الإنترنت، فيفحصها كل 5 ثوان لمعرفة ما إذا كان هناك تعليق أو “لايك” من شخص ما، ولكن ماذا لو لم يجد مراده وما هي رد فعله؟ في الأغلب يشعر بالإحباط وربما يؤنب نفسه ولا يتوقف عن التفكير في السبب.
ومن الأمراض المحسوسة وليست المعنوية، وسببها هو الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر عن طريق الحملقة في الشاشة والتي تقلل من عدد رفات الأجفان، المعروف أن الرفة هامة لنشر الدموع داخل العين والإنسان في الحالة الطبيعية ترف أجفانه ما بين 15 إلى 20 مرة في الدقيقة ولكن أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر يقل العدد ليصل إلى حوالي 5 فقط وهذا رقم قليل لا يسمح بترطيب العين بشكلِ كافِ.
كما أثبتت دراسات حديثة أن الجلوس كثيراً على الـ”فيسبوك” قد يُزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد وأمراض أخرى، قلة الاختلاط بالناس تسبب آثاراً بيولوجية سلبية، والعزلة والمكوث على الإنترنت لفترات طويلة قد تقلل من عمل الجينات في الجلد وأيضاً تجعل جهاز المناعة مضطرباً، وبالمثل مستويات الهرمونات والإنزيمات في الدم وهذه أسباب كفيلة بالإصابة بالسرطان أو الأزمة القلبية أو الجلطة أو تغيير ملامح الوجه، فانتظار شخص ما في الخارج ليس مثل انتظار رسالة على البريد الإلكتروني، لأن تأثير الهرمونات يختلف من موقف لآخر وتؤثر بالسلب عندما يحدث اختلاط أو اضطراب في الأنظمة.
إلى جانب الأضرار النفسية يوجد أضرار اجتماعية، حيث يمكن لأي شخص أن ضع اسم مستعار لعائلة بغرض تشويه سمعتها أو وضع صور ومعلومات مخلة بالآداب مما يؤدي إلي الكثير من المشكلات، وأيضاً يوجد أضرار سياسية تتمثل في “الجروبات” السياسية الموجودة، وهي تُمثل سلاحا سياسياً خطيراً ضد عقول الشباب وتُدمر أفكارهم، وأيضاً يوجد أضرار اقتصادية متمثلة في عمليات الاحتيال وغيرها من أمور يجب أن نحذر منها.