دبي، الامارات العربية المتحدة ، 29 نوفمبر 2013، ياهو مكتوب –
يصاب البعض بشكل مفاجئ بآلام في أسفل الظهر فتعيقه عن الحركة، والتي قد تكون نتيجة إصابة العصب بكدمة بسيطة، مما يدفع الجسم إلى حماية نفسه عن طريق شد العضلات. ويدفع هذا الأطباء إلى الاعتماد على العلاج بالحرارة لفك التشنجات، إضافة إلى بعض مسكنات الآلام.
ويصف الشاب كارستن الأوجاع التي أصابته عندما حاول رفع إناء فخاري أثناء عمله بطريقة غير سليمة بأنها آلام شديدة جعلته عاجزا عن فعل أي شيء، وهذا دفعه للتوجه إلى طبيب العظام لمساعدته على تخفيف آلامه، فكارستن يعرف تماما ومن خلال تجاربه السابقة، أن الراحة وحدها لن تساعده هنا.
ويؤكد اختصاصي الجراحة العظمية نيكولاس غمبيرت أن آلام أسفل الظهر -المعروفة بالآلام القطنية- آلام روتينية وكل شخص معرض للإصابة بها، مشيرا إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بها.
ويشرح الطبيب غمبيرت كيفية الإصابة بهذه الأوجاع قائلا إن آلام أسفل الظهر تنشأ عند القيام بحركة مفاجئة، إذ عندها يتعرض العصب لكدمة بسيطة، ولذلك يحاول الجسم حماية نفسه على الفور بشد العضلات ومنع وقوع أي حركة أخرى، وهذا ما يلاحظه المريض عندما يفاجأ بأنه لا يستطيع القيام بأي حركة.
ولعلاج هذه الآلام، يؤكد غمبيرت ضرورة إجراء فحص عصبي شامل في البداية للتأكد من عدم وجود انزلاق غضروفي أو غيره من أمراض العمود الفقري، ومن ثم يتم فحص قوة العضلات وردود فعلها.
البرد وتيارات الهواء
وينصح الطبيب غمبيرت بأن يعالج المريض نفسه باستخدام الحرارة كالاستلقاء في ماء ساخن داخل حوض الاستحمام مثلا، فالبرودة وتيارات الهواء تزيدان من آلام أسفل الظهر.
أما طبيا فتتم معالجة هذه الآلام بأدوية مضادة للالتهابات حسب ما يشرحه غمبيرت، مضيفا أنهم يحقنون المريض بأدوية مضادة للالتهابات ومسكنة للآلام. وفي النهاية يتم تشجيع المرضى على التحرك باعتدال، لأن ذلك يدعم الشفاء الذاتي.
ويقول غمبيرت إن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تجنب الإصابة بآلام أسفل الظهر، فعندما تكون عضلات الجذع والبطن والظهر مرنة بشكل كافٍ يقل خطر تعرض العصب لكدمة، كما ينصح بممارسة تمارين الأشرطة المطاطية واللياقة البدنية.
ويتبع كارستن هذه النصائح، على أمل أن تساعده التمارين الرياضية التي يمارسها يوميا على حمايته من نوبات الألم في المستقبل.