دبي، الامارات، 24 نوفمبر،صحف، أخبار الآن –

خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن النوم لا يساعد على تصفية الذهن مجازيا فقط ، بل يعمل بشكل حقيقي على تنظيف الدماغ من السموم والفضلات التي تتجمع فيه خلال النهار، ويقول العلماء إن هذه النتائج قد تساعدنا على فهم ٍ أكبر لعمل الدماغ وربما علاج أمراض مثل ألزهايمر.

ويقول الباحثون إن للنوم وظيفة تعويضية أو إصلاحية. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة روشستر في الولايات المتحدة، وتمت على الفئران، ونشرت نتائجها في مجلة العلوم.  ويقول الباحث الدكتور مايكن نيدرغارد إنه يبدو أن الطبيعة التعويضية للدماغ تنتج عن عملية تنظيف نشطة للمنتجات الثانوية التي تجمعت خلال فترة اليقظة.

ووجد العلماء أن آلية تنظيف الدماغ، المعروفة باسم النظام الغليمفاتيكي، تنشط بشكل كبير أثناء النوم، كما أن خلايا الدماغ يصغر حجمها وذلك لإعطاء المجال أمام عملية تنظيف السموم لتتم بشكل أكثر فاعلية، ويعتقد أنه عند تراكم السموم فإنها تؤدي لأمراض عدة مثل ألزهايمر.

وتبين للعلماء أن النظام الغليمفاتيكي يعمل عبر ضخ السائل الدماغي الشوكي عبر أنسجة الدماغ ليغسل معه السموم والفضلات وينقلها باتجاه الدورة الدموية والكبد.

ويتكهن العلماء أن عملية التنظيف هذه لا تتلاءم مع الوظائف الدماغية أثناء اليقظة، ويقول نيدرغارد إن للدماغ موارد محدودة من حيث استهلاك الطاقة، وبالتالي فعليه الاختيار بين إحدى وضعيتين: التنظيف أو الاستيقاظ. ويشبه الباحث الأمر بإقامتك حفلة لأصدقائك، فأنت إما أن تحتفل معهم وإما تنظف المنزل من آثار الحفلة، ولا يمكنك القيام بهذين الأمرين معا.