دبي، 7 سبتمبر ، وكالات- توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن نوبات الأكتئاب الشديد قد تكون الأكثر شيوعا بين الرجال عنها بين النساء إذا ما تم تشخيص الاعراض بشكل صحيح. وتأتى نتائج هذة الدراسة على النقيض من القاعدة المتعارف عليها منذ زمن طويل والتى أشارت إلى أن النساء الاكثر عرضة بنسبة 70% للاصابة بالاكتئاب الشديد بالمقارنة بالرجال. وقال الدكتور” أندرو وشتر” طبيب نفسى بجامعة “كاليفورنيا” إنه عندما يتعلق الامر بالاكتئاب بين الرجال فإن الكثيرين يتغاضون عن تحليله أو الغوص فى أسبابه مع الاخذ فى الاعتبار ان بعض الاعراض قد تكون محددة بين الجنسين. كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على تقييم مايقرب من 5,700 ألف بالغ فى الولايات المتحدة بإستخدام “مقياس الأكتئاب “بين الجنسين والتى تضمنت أعراض الاكتئاب المعترف بها على نطاق واسع مثل الحزن واليأس حيث وجد أن 30,6 % من الرجال ونحو 33,3 % من النساء قد عانين من نوبات الأكتئاب فى مرحلة ما من مراحل حياتهم.
أما عن الأعراض الحقيقية المميزة للإصابة بالاكتئاب كالشعور بالكآبة والحزن والإحباط وفقدان الدافعية، أوضح وشتر أنها لا تظهر بشكل واضح لدى الرجال إلا في مراحل متقدمة من المرض؛ ومن ثمّ تزداد مخاطر المرض لديهم بشكل كبير؛ حيث عادةً ما يتسبب الاكتئاب في التفكير في الانتحار، وكلما طالت مدة الإصابة به واشتدت صورته المرضية، صعب علاجه بعد ذلك وزاد خطر إقدام المريض على الانتحار بالفعل.
ولكن بشكل عام يطمئن اختصاصي العلاج النفسي وشتر بأن الاكتئاب يُمكن علاجه جيداً، إذا ما تم اكتشافه في وقت مبكر.